تحرير فلسطين يبدأ بتحرير الأردن ومصر وتركيا...

الخبر:

أعلنت الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية لسلطنة عُمان أن برنامج العيد الوطني الـ53 الذي يوافق يوم 18 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر سيكون مقتصرا على العرض العسكري ورفع أعلام السلطنة، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

التعليق:

مرت الأمة الإسلامية بمنعطفات محورية في الثلاثين سنة التي مضت، بدأت من حرب الخليج عام 1990، ثم حرب أفغانستان عام 2001، ثم حرب العراق عام 2003، ثم الثورات العربية عام 2010، والآن أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما بعدها... والعامل المشترك الأبرز بين هذه المنعطفات جميعا هو خيانة حكام المسلمين.

إن فلسطين أرض من أراضي المسلمين المحتلة؛ فالمطلوب هو تحريرها، ولا يكون ذلك إلا بتحريك الجيوش، فلا يفل الحديد إلا الحديد، وأي عمل غير ذلك فهو دون المطلوب. فتقديم المساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات وسحب السفير... كلها خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. وبدل الاستعراضات العسكرية في سلطنة عمان ودولة الإمارات وغيرهما يجب تحريك هذه الطائرات والسفن الحربية والدبابات استجابة لقوله تعالى: ﴿وإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

أثبتت أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر وما بعدها، لمن لم يعِ من قبل، أن حكام المسلمين خونة، خونة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأنهم نواطير للغرب خرجوا من الرحم ذاته الذي أنشأ كيان يهود، وأنهم أموات لا أحياء، وإكرام الميت هو دفنه، وأنهم ليسوا منا ولسنا منهم، مثلهم مثل ابن نوح عليه السلام، فهو ابنه بالدم ولكنه ليس من أهله.

إن تحرير فلسطين يمر بتحرير الأردن ومصر وتركيا...، فكيان يهود ظل للأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، فإذا غاب الجسم غاب ظله، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فإلى هذا ندعوكم أيها المسلمون، ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، فهل أنتم مستجيبون؟

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر