الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مجازر الدعم السريع مكر أمريكا السيئ بأهل السودان ولا يحيق مكرها السيئ إلا بها بإذن الله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مجازر الدعم السريع مكر أمريكا السيئ بأهل السودان

ولا يحيق مكرها السيئ إلا بها بإذن الله

 

 

 

الخبر:

 

أصدرت السفارة الأمريكية في السودان بيانا تدين فيه التطهير العرقي، الذي تقوم به قوات الدعم السريع في دارفور، جاء فيه: "نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير شهود عيان عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها، بما في ذلك عمليات القتل في أردماتا، غرب دارفور، والاستهداف العرقي لزعماء وأعضاء مجتمع المساليت، والاحتجاز التعسفي للمدنيين، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان والناشطون".

 

وتذكّر الولايات المتحدة كلا الطرفين المتحاربين بالتزاماتهما بموجب إعلان مبادئ جدة الصادر في 11 أيار/مايو لحماية المدنيين في السودان، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين وحقوق الإنسان الخاصة بهم، واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. تواصل الولايات المتحدة دعم محاسبة مرتكبي الفظائع في السودان. ويجب على الأطراف المتحاربة إنهاء هذا الصراع الوحشي. الشعب السوداني يستحق الحرية والسلام والعدالة.

 

التعليق:

 

دموع التماسيح التي تسكبها أمريكا على مجازر أهل السودان، لن يصدقها عاقل يدرك قواعد الصراع الدولي القذر، لأن هذه الدولة المجرمة، قد ارتكبت العديد من جرائم الحرب بحق المدنيين المسلمين في العراق، وباكستان، وأفغانستان، واليمن، والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل، واغتصاب النساء، والرجال، وقتل أسرى حرب، وتعذيبهم، وانتهاك آدميتهم، وإبادة جماعية، واستخدام أسلحة محرمة دوليا. حيث قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بالادعاء في 2005 أن "مسؤولية القيادة" قد تجعل كبار المسؤولين مع إدارة بوش مذنبين بجرائم حرب، سواء أكان ذلك بعلمهم أو كان بأشخاص تحت مسؤوليتهم. ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق عالي المستوى في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في فترة ما يُسمى "الحرب على الإرهاب" بداية من 2001 إلى اليوم.

 

لن تنطلي هذه الحيل الماكرة التي تحوكها أمريكا للإمساك بزمام الأمور في السودان مهما حملت البيانات في طياتها من تهديد ووعيد لقوات الدعم السريع، فهذه الحقائق تظل ساطعة بأن هذه القوات هي رهن إشارة أمريكا في صراعها الدولي على السودان، بينها وبين الإنجليز بخاصة، والأوروبيين بعامة، لذلك تقع المسؤولية بالدرجة الأولى في هذه المجازر البشعة على أمريكا، ولا عجب، فقد قامت هذه الدولة الأولى في العالم على جماجم الهنود الحمر، بعد أن أبادت منهم 100 مليون!!

 

إن الرأسمالية بطريقتها الاستعمار، التي تشكل عقيدة أمريكا، تجعلها خطرا على الإنسانية جمعاء، فيجب التصدي لها، فهي التي استخدمت هذا المكر السيئ من قبلُ في العراق، وفي أفغانستان، وفي كثير من أنحاء العالم، وهي وإن كانت تعتبر نفسها آمنة، وهي تفسد في الأرض لتعزيز ملكها الذي بنته علي المجازر، فحتما سيرتد مكرها عليها، وسيظل التاريخ الدموي يطاردها إلى أن يقضي عليها عندما يشاء الله سبحانه، بأن يحكم العالم مبدأ عادل يعلي من أرواح البشر ويقدرها، وهو قطعا مبدأ الإسلام العظيم، الذي تطبقه وتحمله دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي أظل زمانها، وإن موعدها قريب إن شاء الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

آخر تعديل علىالخميس, 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع