الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمة تدفع ثمن تقاعس جيوشها من دماء أطفالها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأمة تدفع ثمن تقاعس جيوشها من دماء أطفالها!

 

 

الخبر:

 

11180 شهيداً في غزة و22 مستشفى خارج الخدمة. (الجزيرة نت، 11/11/2023)

 

التعليق:

 

هذا الرقم المهول، ناهيك عمن استشهدوا ولا زالوا تحت الأنقاض، قصف وقتل ودمار وحصار وجوع وصرخات المسلمين في غزة، عائلات بأكملها مسحت من السجل المدني، الأطفال الخدج يموتون بعد انقطاع الكهرباء عن مستشفى الشفاء، وجثث الشهداء في ساحات المستشفى تنهشها الكلاب بحسب ما نقلته قناة الجزيرة من صحفي داخل المشفى، ولم يحرك أي جيش من جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها بالرغم من كل هذه الأهوال!!

 

أليس فيهم رجل رشيد؟! أليس فيهم المعتصم، ذاك القائد الذي لبى صرخة امرأة مسلمة واحدة صرخت وا معتصماه فجهز الجيش وانطلق لتلبية النداء، فكيف بصرخات نساء غزة اللواتي منذ أكثر من شهر وهن يصرخن وا معتصماه ولا مجيب؟! وقد استشهد منهن 3027 حتى تاريخ كتابة هذه السطور، ودمرت المباني على رؤوس أهل غزة، وهجروا وحوصروا في المستشفيات ومنع عنهم الماء والغذاء والدواء، ولا يزال القصف مستمراً على المستشفيات.

 

ماذا دهاكم يا جيوش المسلمين؟! أليس فيكم نخوة العرب؟! أين ضمائركم؟! أين رجولتكم؟! ألستم مسلمين تؤمنون بالله سبحانه وتعالى وبرسوله ﷺ؟!

 

جاء في حديث رواه الإمام أحمد: قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ».

 

إلى متى تظلون حراسا لعروش ملوك وحكام متآمرين على الدين والأمة؟!

 

إن الدماء تغلي في عروق الأمة الإسلامية مما تراه من إجرام كيان يهود المسخ في غزة، فقد خرجت جموع المسلمين بالآلاف تستنصركم وتستغيث بكم، فمتى تلبون النداء وتحررون غزة والأقصى وفلسطين كلها من هذا الكيان الهش الذي منيَ بشر هزيمة على يد ثلة مؤمنة في ساعات معدودة؟! فكيف بكم لو انطلقتم بعدّتكم وعتادكم الذي يملأ الثكنات وأنفقت من أجله ملايين الدولارات؟!

 

لن نيأس من تكرار النداء والاستغاثة بكم، فأنتم منا ونحن ومنكم، قوموا لدينكم، وجاهدوا أعداء الإسلام. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم عاصم الطويل – الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالخميس, 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع