- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الشعب البريطاني يقف بجانب فلسطين والحكومة في اضطراب
الخبر:
قرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إقالة وزيرة الداخلية في حكومته، سويلا برافرمان، بعد أن انتقدت تعامل الشرطة مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة لندن في الأسابيع الأخيرة.
وكانت الوزيرة قد نشرت مقالا انتقدت فيها ما وصفته بـ"تساهل الشرطة مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين مقابل التشدد مع المظاهرات اليمينية". (بي بي سي، 2023/11/13).
التعليق:
رغم مكر معظم حكومات العالم في الوقوف بجانب الكيان الصهيوني في قتله وتدميره لأهلنا في فلسطين وبخاصة في غزة، إلا أن الشعوب الحرة انكشف لها عوار هذه الأنظمة وكذبها، ولم ينطل عليها هذه المرة تدليس الكيان الصهيوني في حقه في الدفاع عن نفسه، فخرجت الشعوب تجوب شوارع عواصمها تندد بدولة يهود وتدعو لتحرير فلسطين.
ففي لندن وعلى مدى الأسابيع الماضية خرج الناس بمظاهرات بمئات الألوف شارك فيها سياسيون وإعلاميون ومشاهير، طالبوا بتحرير فلسطين. هذا الموقف أغاظ عبيد الصهيونية فبدأوا بمهاجمة المظاهرات والعمل على منعها ما أمكنهم. ولكن السحر انقلب على الساحر، فما باتت لهم حجة يبررون بها إجرام كيان يهود، وهذه سويلا برافرمان وزيرة الداخلية البريطانية قد انقلبت الموازين ضدها ما أدى إلى إقالتها من منصبها بسبب هجومها على المظاهرات التي وصفتها بأنها مظاهرات كراهية، وكذلك هجومها على الشرطة التي تسمح بهذه المظاهرات.
أما شعوب المسلمين فإن دماءهم تغلي وقلوبهم تحترق ألما على ما يحدث لأرض الإسراء والمعراج من حرق وتدمير بكل أنواع الأسلحة على يد كيان هزيل قائم على مساعدات الدول الكبرى. شعوب المسلمين تغلي وحكامهم في غيّهم ماضون ولعدوهم خانعون، لبوا نداء الكفر وسخّروا كل طاقاتهم لمساعدة كيان يهود في عدوانه على أهلنا في فلسطين وغزة العزة. كبلوا شعوبهم وجيوشهم الحرة التي سيأتي اليوم التي تخلع فيه هؤلاء الحكام وتحاسبهم على جرائمهم.
فيا خير أمة أخرجت للناس، يا جيوش المسلمين، إن فلسطين تستنصركم، إن غزة تستصرخكم، فهل أنتم مجيبون؟ هل أنتم ملبون؟ هبوا لنصرة دينكم يا جيوش المسلمين وكونوا أنصار الإسلام اليوم، كما كان أنصار رسول الله ﷺ من قبل فقال الله سبحانه وتعالى فيهم: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ فاسعوا لمرضاة ربكم، فإن ذلك هو الفوز العظيم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي