الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عروش تخاف من أن تكسر حدودها أمام أمة لا تخاف إلا من خالقها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عروش تخاف من أن تكسر حدودها أمام أمة لا تخاف إلا من خالقها

 

 

الخبر:

 

اعتقلت قوات الأمن الأردنية 25 شخصا في مواقع مختلفة كانوا يعتزمون الاعتصام احتجاجا على استمرار قصف الكيان الصهيوني لغزة في مسجد قرب حدود الأردن مع فلسطين المحتلة، ومن بين المعتقلين طلاب جامعات وصيادلة وأطباء و12 عضوا من جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

 

وقال مراد العضايلة الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، إنه منذ بداية الحرب تم اعتقال أكثر من ألف أردني بسبب احتجاجاتهم وتم إطلاق سراح الكثيرين منهم.

 

التعليق:

 

جاءت هذه الاعتقالات التعسفية بعد قرار كان قد صدر من وزارة الداخلية الأردنية القاضي بعدم السماح بإقامة المظاهرات على الحدود مع فلسطين، إذ جاء في بيان وزارة الداخلية "حرصا على سلامة المواطنين وضمان حق التعبير المشروع لمشاعرهم الوطنية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، فإن الدعوة للتجمهر والتظاهر في مناطق الأغوار والحدود أمر غير مسموح به، وتتولى القوات المسلحة الأردنية حمايتها وضبط الأمن فيها".

 

لن أتكلم عن حق التعبير المزعوم الذي يضمنه هؤلاء الحكام الخونة، ولا عن المشاعر التي ربطوها بالوطنية في حين إنها مشاعر مرتبطة بالعقيدة الإسلامية، ولا عما يحدث في الأراضي الفلسطينية وكأن ما يحدث بالنسبة لهم هو مجرد حادث عابر لا دخل للأمة فيه، بل سأتحدث عن دور القوات المسلحة الأردنية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.

 

إذ يمتلك الأردن أطول حدود مع فلسطين المحتلة؛ حيث يبلغ طولها 238 كيلومتراً، ويمتد عليها معبران هما جسر الشيخ حسين ومعبر وادي عربة، كما يمتلك الأردن أيضا جيشا هو الثالث عشر على مستوى الجيوش العربية والخامس على مستوى الشرق الأوسط.

 

فما يمتلكه الأردن من مقومات بشرية لوجستية ومقومات جغرافية يكفي وحده للتدخل العسكري السريع لفك الحصار المطبق على غزة ورفع آلة الحرب الهمجية عن أطفال ونساء غزة الذين شكلوا أكثر من 70% من أعداد الشهداء حتى يومنا هذا، وأيضا يكفي لاستكمال ما بدأته عملية طوفان الأقصى بالقضاء الكامل على هذا الكيان الهش بعد أن فضحته ثلة قليلة من المجاهدين الأبطال، فكيف بجيش جرار؟!

 

يا جيش الأردن ويا ضباطه الأشاوس، أتقبلون حراسة حدود رسمها لكم عدوكم وعدو الأمة وأسركم بل كبّلكم وراءها بحجة الحفاظ على معاهدة السلام الذليلة التي وقعت عام 1994 مع كيان يهود المحتل الغاصب لأرض فلسطين المباركة؟!

 

يا أبناءنا في جيش المغاوير، أتقبلون أن ننتظر سماح قتلة الأطفال والنساء لنا بإدخال المساعدات وأن نتفاوض معهم بدل أن نحاربهم؟! وكأن لسان حالكم يقول لهؤلاء المجرمين: لا تقتلوا أطفالنا قبل أن نطعمهم!! ويقول أيضا لأهل غزة: سنقوم بالإنزال العسكري، عذرا بالإنزال الإنساني، ليطول عمركم وتعيشوا المزيد من القهر والخذلان أكثر فأكثر!

 

يا أبطال الأردن الميامين، هل تقبلون أن يكون مخاض أمتكم العسير في يد حكام متخاذلين تابعين فتلد قمماً عرجاء وقرارات جوفاء؟! ألا تستأهل منكم أمتكم المكلومة والجريحة أن تلد بعد هذا المخاض العسير تحريرا وعزاً وكرامة على أيدي الشرفاء منكم؟!

 

أي حال وصلتم إليه من ذل وخنوع؟! فوزركم عظيم ما دمتم باقين على طاعة هؤلاء الحكام المتسلطين على رقاب الأمة الخانعين لسادة الكفر، يشاهدون بدم بارد، هذا إن كان هناك دم يجري في عروقهم، يشاهدون أشلاء ودماء أطفالنا الزكية كيف تجري مجرى النهر على أرض الرباط أرض فلسطين المباركة.

 

إنكم والله لقادرون على القضاء على عدوكم وإعادة كل شبر احتل من أرض الإسلام وأن تسطروا التاريخ المجيد من جديد فتعيدوا للأمة عزتها ومكانتها التي ارتضاها لها الخالق المجيد.

 

إن بإمكانكم كل ذلك، ومفتاحه إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبلاد المسلمين هي بلاد المال والرجال، وفوق هذا وذاك، أرض المبدأ العظيم، الإسلام العظيم الذي به تحيا الأمم وينشر الخير في ربوع العالم أجمع، قال تعالى: ﴿وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

 

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

 

آخر تعديل علىالجمعة, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع