- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الصراع الأمريكي البريطاني على اليمن
لا يقتصر على الجنوب بل يشمل الشمال أيضاً
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 01 كانون الأول/ديسمبر الجاري خبراً بعنوان "محافظو المحافظات الجنوبية: الإمارات والسعودية تنفذان مخططاً أمريكياً بريطانياً في جنوب الوطن"، تحدث فيه محافظو المحافظات الجنوبية المعينون من قبل صنعاء. وجاء فيه "دعا محافظ حضرموت لقمان باراس، عقلاء وأحرار المحافظة في الساحل والوادي والصحراء إلى رفض مشاريع التجزئة والتفتيت التي تحاول النيل من مكانة وتاريخ حضرموت ومواقف أبنائها المشرفة". وأضافت الصحيفة على لسان صالح الجنيدي محافظ أبين قوله "ولفت إلى أن الإمارات والسعودية تنفذان مخططاً أمريكياً بريطانياً في جنوب الوطن، وتمعنان في تقاسم المصالح فيما بينهما، وتنفذان مؤامرات فشل المحتل البريطاني منذ خروجه في مثل هذا اليوم المجيد أن ينفذها".
التعليق:
يعد الحوثيون والحراك الثوري الجنوبي جناح حسن باعوم هم الماضين الجدد في المخططات الأمريكية، والدخلاء على النفوذ السياسي البريطاني العريق في جنوب وشمال اليمن، الذي ترعاه الإمارات إقليمياً. ويعد نظام الحكم في الرياض - تحت حكم سلمان وابنه محمد - هو العميل الإقليمي لواشنطن في عدن. ويستخدم مؤتمر الرياض وسيلة لمنافسة النفوذ السياسي البريطاني العريق في المحافظات الجنوبية. فكان لا بد أن يبدو تعارض ظاهر في أعمال الرياض وأبوظبي السياسية في محافظات جنوب اليمن.
الذي لا يلحظه الناس هو رعاية الرياض أيضاً للحوثيين في صنعاء، بإسباغ شرعية الحكم عليهم، رغم أنها في الظاهر شنت عليهم الحرب لسنوات، وتمنع التحالف الذي تقوده ضد صنعاء من دخول صنعاء أو الاقتراب منها، وضربت بالطيران كل من اقترب منها، وتبعد أي تهديد حقيقي لصنعاء. وتتأهب لإعادة إعمار ما خربته!
إن مخططات أمريكا في اليمن هي إزالة النفوذ السياسي البريطاني منه وتفتيته، وتنصيب موالين لها على فتاته، حتى لا يفوتها نفط حضرموت والصليف وما جاورها في البحر الأحمر. فيما تحاول بريطانيا أن يكون لعملائها وجود على فتاته.
كان حزب التحرير هو السباق في كشف الصراع الاستعماري الأمريكي البريطاني على اليمن، من خلال متابعته لمجرياته، وإبرازه في أعماله السياسية، في صراعه الفكري وكفاحه السياسي، لكشف مخططات الدول الاستعمارية الغربية، وإخراج نفوذها من اليمن، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن