- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا تخوّف أوروبا، وكيان يهود مستمر في حربه على غزة
(مترجم)
الخبر:
نشرت جريدة كوميرسانت في 2023/12/01م خبرا بعنوان: "بوتين يرفع عدد الجيش بسبعين ألف شخص"، جاء فيه أن رئيس روسيا فلاديمير بوتين وقّع أمراً برفع عدد الجيش بـ70 ألفاً، ليصل عدد أفراد الجيش 2.209.130 شخصاً، منهم 1.320.000 نظاميون. وبحسب تقرير القسم الحربي فإن زيادة عدد المقاتلين جاء بسبب "التهديد الذي تواجهه البلاد مع استمرار العملية الخاصة ومواصلة توسع الناتو".
التعليق:
لا بد من التأكيد على أن هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها زيادة عدد المقاتلين في الجيش الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا. إن استعراض القوة هذا والحزم في العنف يؤثر في الغرب وخصوصاً أوروبا. فالمؤرخ العسكري الألماني زيونك ناتسيل بحسب جريدة التايمز يقول بأن القوة العسكرية الأوروبية غير جاهزة لأي حرب محتملة ضد روسيا. وخلال ندوة حول الدفاع عقدت في برلين أكد خبراء عسكريون ألمان أن تقليص عدد المقاتلين واستهلاك الأسلحة والذخيرة في الجيش الألماني وجيوش أوروبا هو خطأ لوجيستي. ونشر المجلس الألماني للشئون الخارجية تقريرا قبل فترة ورد فيه بكل صراحة عن تحضير عدواني من جانب روسيا، وأنه لا بد من أخذ وقت لرده. وهكذا وبغض النظر عن وجود قوات عسكرية في أوروبا فإنهم يخشون من الجيش الروسي ويحسبون حسابه.
وفي الوقت نفسه لا تشعر الدولة الصهيونية بأي تهديد من جيوش بلاد المسلمين وتمارس الإبادة الجماعية بحق أهل فلسطين. وللمقارنة وبحسب (The Military Balance) للعام 2022 فإن الجيش المصري يضم 1.314.500 عسكري نظامي واحتياطي، منهم 438.500 نظاميون. وجيش الأردن 180.500 عسكري منهم 100.500 نظاميون، وجيش تركيا يضم 890.700 منهم 355.200 عسكري نظامي. ولغاية الآن لم تتحرك أي من هذه الجيوش من مكانها، وهي ترى وحشية يهود في غزة! بل لم تعلن أي منها أنها مستعدة للدخول في حرب ضد كيان يهود إذا لم يوقف قتل المدنيين من سكان غزة!
إن أكاذيب حكام المسلمين حول وقوفهم إلى جانب مقاومة الفلسطينيين للمحتل، هو كل ما أعلنه من بيدهم القوة حول قتل الآلاف من الأطفال والنساء في غزة! إلى أي مدى يمكن لهؤلاء الحكام المنافقين الصمت وخدمة مصالحهم على حساب الالتزام بأحكام الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ وعلى حساب مصالح الأمة الإسلامية؟! لقد آن الأوان للإطاحة بكل الأنظمة التي تبغض الله، وعلى الأمة الإسلامية وعلمائها السعي لإرضاء الله رب العالمين وإقامة الخلافة على منهاج النبوة. آن الأوان للقيام بالواجب الشرعي باستئناف العدل وتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة. آن أوان توحيد كل جيوش المسلمين تحت راية الإسلام، بعد أن يلقي الله سبحانه الرعب في قلوب الأعداء كما كان هذا لمئات السنين قبل هدم الخلافة.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُون لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَل رَسُولَه بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي أبو أيوب