- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سيظل اليمن تحت سلطتين تفرغتا للمكاسب المادية ولا تقيمان أي وزن للناس!!
الخبر:
وكيل وزير الخارجية اليمني الأسبق مصطفى نعمان يقول: "هكذا سيبقى مستقبل اليمنيين مرهوناً لدى سلطتين (الحوثي والشرعية) لا تقيمان أي وزن للناس وتفرغتا لحصد المكاسب المادية والتحكم في الوظيفة والاستمرار في الحكم بأي وسيلة". (عدن الغد، 5 كانون الأول/ديسمبر 2023م).
التعليق:
وشهد شاهد من أهلها، فهذا الدبلوماسي المخضرم في السياسة اليمنية يصرح في مقال له أن كلا السلطتين في الشمال (الحوثي) وفي الجنوب (شرعية رشاد العليمي) هما سلطتان تلطخت أيديهما بالفساد المالي أو التشبث بالبقاء في دائرة الضوء رغم فشلهما في إدارة السلطة وما تمتلكانه من موارد. وهذا هو بالضبط ما يعانيه الناس في اليمن يومياً؛ فساد مالي كبير وعصابات حكومية عملها الأساس هو نهب المال العام مستندة إلى النفوذ والسلطة، وفساد إداري أكبر في إدارة مشكلات البلاد الإدارية والخدماتية التي وصلت إلى الحضيض.
هذا هو واقع الحياة اليومي الذي يعيشه الناس في اليمن شمالا وجنوبا، وشهد على ذلك الآن دبلوماسي شهير في الوسط السياسي اليمني، الذي قال إن كلا السلطتين لا تقيمان وزنا للناس، فضنك المعيشة يخنق الناس إلى الحناجر، وانقطاع المرتبات وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وانعدام الكهرباء وجل الخدمات والبنى التحتية للبلاد، في الوقت الذي تضرب فيه السلطتان الناس بسياط الضرائب والجبايات خدمةً لمافيات الفساد فيهما.
يا أهل اليمن: إن هذه القيادات في الشمال والجنوب التابعة لإيران أو السعودية أو الإمارات، قد ثبت لكم بالدليل القاطع أنها قيادات ينخر فيها الفساد، وأنها لا تقيم وزنا للناس، وأنها تتحرك بأوامر أسيادها وليست معنية بإيجاد أية حلول للناس أو إيقاف الحرب، أو حتى فتح الطرقات أو رفع نقاط وحواجز التفتيش المنتشرة في عرض البلاد وطولها. إنهم يتقاتلون خدمةً لمشاريع أسيادهم، وغير معنيين بمعاناتكم وآلامكم، بينما تنهب ثروات البلاد إلى خارجها دون رقيب أو حسيب.
إن الحل لأزمة اليمن يبدأ بأمر واحد لا ثاني له، وهو الانفضاض عن هذه القيادات وعدم تأييدها، والأخذ على أيديها بل قلعها من السلطة، وتسليم الحكم للعاملين لإقامة حكم الإسلام وتطبيق أحكامه بدءاً بحقن دماء المسلمين والحفاظ على ثروة البلاد، وانتهاء بطرد الكافر المستعمر ونفوذه من البلاد وتوحيد المسلمين تحت راية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي أصبح الكفار قبل المسلمين يتشوقون إلى عودتها والعيش تحت عدالتها، وقد أزف أوانها، فكونوا أنتم من ينال شرف إعادتها، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن