- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يعد لحكام المسلمين ما يواروا به سوءاتهم
الخبر:
ذكر الإطار التنسيقي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ أنه "بدعوة من رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني عقد الإطار التنسيقي، يوم الجمعة الموافق 2023/12/3، اجتماعاً طارئاً لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد". ووفقا للبيان فإن الإطار التنسيقي شدد على رفضه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد وسيادته، أيّاً كان نوعها والمستهدف فيها والحجة من وراء ذلك.
وأعلن الإطار التنسيقي عن دعمه الكامل لإجراءات الحكومة ومطالبتها بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة المشبوهة التي استهدفت السفارة الأمريكية الليلة الماضية. وأوضح الإطار التنسيقي حرصه الدائم على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية وأنّ العراق يفي بجميع التزاماته الدولية بهذا الخصوص. (شفق نيوز)
التعليق:
هذا البيان صادر عن جهة لطالما صدعت رؤوسنا بمقاومة المحتل الأمريكي، وإخراجه من العراق، جهة ليس لها مبدأ ثابت سوى مصالحها الآنية الأنانية، جهة وصفت نفسها بأنها محور ممانعة، ولها فصائل مسلحة وتحت الرعاية الإيرانية، جهة أتى بها المحتل الأمريكي لحكم العراق وحماية هذا المحتل من غضب الشارع العراقي، كما حدث في مظاهرات تشرين سنة 2019.
فلا غرابة من غضب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، المولود من رحم الإطار التنسيقي، وردة فعله العصبية بتصريحه، "إن التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلٌّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها. ولن تجد العناصر المسيئة إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات الجِسام".
أيها المسلمون في العراق: هؤلاء هم حكامكم، مرتزقة خونة يأتمرون بأمر المحتل، ويحمون سفارات دول تعلن جهارا ونهارا، أنها مع الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة، فهؤلاء لم يخذلوا مسلمي غزة فقط، بل يتآمرون ويتبادلون الأدوار في حماية كيان يهود وهو يمارس أبشع الجرائم في قتل الأبرياء، وتدمير الأحياء السكنية، وقصف المستشفيات، ويشكلون حاجزا يحول بين الأمة التي تغلي دماؤها وبين يهود.
هؤلاء هم حكامكم الذين لا يغضبون لله ولا تهتز لهم شعرة مما يحدث في غزة من جرائم تقشعر لها الأبدان، ولكنهم يغضبون ويتوعدون إذا أزعج أحد أسيادهم، أو داس لهم على طرف، حتى لو كانت دعائية، حيث أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز "أن استهداف السفارة الأمريكية فجر اليوم تم بـ10 قذائف هاون، مشيرا إلى أن 8 منها استهدفت مقر جهاز الأمن الوطني، فيما سقطت قذيفتان عند مقتربات محيط السفارة الأمريكية، بسبب الإحداثيات الخاطئة".
أيها الغيارى من أبطال القوات المسلحة: ألا تهزكم صرخات الأطفال واستغاثة الثكالى؟! ألا تؤرقكم دماء الأبرياء وهي تُراق على أيدي إخوان القردة والخنازير؟! أما آن لكم أن تضربوا بيد من حديد هؤلاء الحكام الخونة، الذين يحولون بينكم وبين نصرة إخوانكم في غزة؟!
وكونوا على يقين أنه لا عذر لكم أمام الله، ولا حجة لكم عند السؤال، لأنكم قادرون على الاستجابة لأمر الله، والأخذ على أيدي الظالمين، وإقامة شرع الله، ونصرة المظلومين، قال تعالى: ﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ* إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
فإذا كان هناك ظالم ومظلوم، ومعركة بين الحق والباطل، فليس ثمة مكان للحياد، بل الواجب نصرة الحق وإزالة الظلم، فاستجيبوا لأمر الله وهو يدعوكم بقوله سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق