- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخيانة لا يواريها التلاعب والتدليس
الخبر:
"برلماني تركي: الحكومة تتلاعب ببيانات السفن المغادرة إلى كيان يهود"، تحت هذا العنوان نشرت جريدة زمان التركية يوم الأحد الموافق 2023/12/03 ما جاء في مقابلة تلفزيونية مع البرلماني التركي عن حزب السعادة، نجم الدين شاليشكان حيث اتهم الحكومة التركية بالعمل على إخفاء وجهات السفن التجارية المغادرة إلى كيان يهود، وذكر شاليشكان أن البارود يأتي ضمن أبرز خمسة صادرات تركية إلى الكيان، لكنهم "بدأوا في تزوير الوثائق، حيث يغيرون وجهة السفينة عقب مغادرتها الموانئ، وأخبرني بهذا صديق لي عضو بحزب العدالة والتنمية الحاكم".
التعليق:
إن الأحداث التي تشيب لهولها رؤوس الولدان في غزة اليوم تثبت دون عناء أن الحاكم في بلاد المسلمين بغض النظر عن اسمه وفصله لا يرقى أن يكون أكبر مقاما أو أعلى مرتبة من رئيس عصابة أو زعيم لصوص! ومن زمرة هؤلاء هذا الأفاك الأشر المدعو أردوغان الذي خدع الناس بضع سنين مع أنه لا يختلف شيئا عن أدعيائه من حكام الضرار إلا في جعجعته وخطوطه الحمراء! فالمجازر المروعة التي يرتكبها كيان يهود الوحشي وأشلاء الأطفال والنساء ودماء المسنين وصيحات الثكالى والأيتام لم تحرك فيه أكثر من لسانه الكذوب، فتارة يندد ويستنكر وتارة أخرى يهدد ويتوعد، من باب أسمع جعجعة ولا أرى طحنا، ومع هذا فقد كشفه الله سبحانه ففقد ثقة بعض من كانوا يدافعون عنه بعد أن أسقطت الأحداث في غزة ورقة التوت التي كانت تغطي سوأته.
فالعلاقات الاقتصادية بين تركيا وكيان يهود التي بلغت قيمتها في العام الماضي قرابة 9 مليار دولار، أكثر من ثلثيها صادرات تركية، بحسب معهد الإحصاء التركي، لم تتوقف، بل ازدادت الصادرات منذ العدوان على غزة بنسبة 29 بالمئة، بحسب المصدر نفسه! ولهذا كله نرى هذا التدليس والتلاعب في وثائق السفن المغادرة إلى كيان يهود، في محاولة من أردوغان للتستر على خيانته، تماما كما يفعل اللصوص المارقون.
إن خيانة الحكام العملاء وخذلانهم لأهلنا في غزة، جعل السواد الأعظم من الأمة يزداد إدراكا أن طريق التحرير والنهضة لا بد أن يمر أولا عبر قصور هؤلاء الأراذل ليهدمها فوق رؤوسهم ويستعيد سلطانه منهم فيعطيه لقادة أتقياء أنقياء لا يخافون في الله لومة لائم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل