سوف يتمّ ربط طاجيكستان بالإنترنت الصيني

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في المستقبل القريب، سيتم تنفيذ اتصال مباشر بين شبكات الاتصالات في جمهورية طاجيكستان وشبكات الاتصالات في جمهورية الصين الشعبية، حسبما أفاد خوفار بحسب خدمة الاتصالات التابعة لحكومة جمهورية طاجيكستان.

 

وقد أفادت وكالة الأنباء الحكومية أنه "من أجل التنفيذ السريع للاتصال المباشر بين شبكات الاتصالات في جمهورية طاجيكستان وشبكات الاتصالات في جمهورية الصين الشعبية، يجري حالياً تنفيذ العمل الفعلي بوتيرة سريعة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات تساهم في إنشاء خطوط اتصال دولية إضافية من الألياف الضوئية عالية السرعة للاتصال بشبكات الإنترنت العالمية. وسيؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة أهمية وإمكانات العبور لشبكات الاتصالات في البلاد والقضاء على عزلة الاتصالات في الجمهورية".

 

التعليق:

 

تجدر الإشارة إلى أن طاجيكستان تمتلك اليوم واحدة من أبطأ خدمات الإنترنت في العالم؛ حيث تمرّ جميع حركة المرور عبر المحتكر الرئيسي لهذه الصناعة، وهي خدمة الاتصالات، التي يرأسها وسيط رئيس طاجيكستان، بيج صبور. وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود أن المواقع الإخبارية الكبرى ومنصات التواصل الإلكتروني يتمّ حجبها بشكل شبه مستمر.

 

لكن ما الذي ينتظر المستخدمين الطاجيكيين بعد الاتصال بالإنترنت الصيني؟ من المعروف أن الصين لديها أشدّ أشكال الرقابة صرامةً في العالم في مجال الاتصالات والإنترنت، حيث يتمّ حجب جميع موارد الإنترنت الدولية وشبكات التواصل الإلكترونية، ويحظر استخدام خدمات VPN، ويتمّ حجب جميع برامج المراسلة الفورية الأجنبية. وهناك أيضاً غرامات كبيرة وعقوبات جنائية لتجاوز جدران الحماية الحكومية.

إذاً من الواضح أن ربط شبكات اتصالات طاجيكستان مع الاتصالات الصينية يَعِدُ سكان بلدنا بتخفيض خطير في الوصول إلى المعلومات الحقيقية حول ما يحدث، الأمر الذي سيؤدي إلى عزلة أكبر للسكان عن العالم الخارجي.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور