الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اليمين المتطرف مجددا في القارة اللاتينية على سدة حكم الأرجنتين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اليمين المتطرف مجددا في القارة اللاتينية على سدة حكم الأرجنتين

 

الخبر:

 

الأرجنتين: تنصيب الليبرالي واليميني المتطرف خافيير ميلي رسميا رئيسا للجمهورية. (يورو نيوز أرابيك).

 

التعليق:

 

متابعة للشأن الأرجنتيني لا بد من لفت الانتباه لبعض الحقائق في المشهد السياسي والاقتصادي الأرجنتيني.

 

أولا: الانتخابات جرت في ظروف اقتصادية غاية في التردي، حيث تجاوز التضخم 140% وأكثر من 40% من السكان تحت خط الفقر.

 

ثانيا: المرشح المنافس لليميني خافيير ميلي، هو سيرجو ماسا آخر وزير اقتصاد لحكومة ألبيرتو فيرنانديز، الكشنرية البيرونية اليسارية. أي أن المرشح هو وزير لاقتصاد كان وما زال على حافة إعلان الإفلاس والعجز عن سداد الديون!

 

ثالثا: النفوذ الصيني في الأرجنتين وصل لدرجة أن وزير الاقتصاد سارجو ماسا في آخر زيارة له في الربع الأول من هذا العام لبكين صرح (مازحاً) بأن الأرجنتين لا بد أن تغير اسمها إلى أرجنت-شينا، أي دمج وإضافة اسم الصين في اسم الأرجنتين. وقد كانت آخر زيارات للرئيس ألبيرتو فيرنانديز قبل الانتخابات هي الصين. وفي سابقة تجاوز حجم التبادل التجاري لعام 2022 بين البلدين حجمه بين البرازيل والصين 1,30 مليار، في مقابل 1,34 مليار بين الصين والأرجنتين. وهنا لا بد من الإشارة أن التعامل التجاري بين الصين والأرجنتين بالعملات المحلية للبلدين. وأن الاستثمارات الصينية داخل الأرجنتين وصلت إلى المشاريع الاستراتيجية الحساسة من مثل قاعدة مراقبة الأقمار الصناعية وميناء بحري بقدرات استيعاب عسكري ومناجم استخراج الليثيوم.

 

رابعا: الرئيس الجديد المنتخب يعتبر من التيار الشعبوي على غرار ترامب في أمريكا والرئيس السابق في البرازيل بولسونارو، وقد صرح بنية الحد من التعامل مع الحكومة الصينية وحتى البرازيلية بحجة كرهه لليسار! وتعطيل أعمال الانضمام لمجموعة البريكس والحد من النشاط في المجموعة الإقليمية ميركاسول، وأعاد فكرة تم تنفيذها بين 1991-2001 وهي التوجه نحو دولرة العملة المحلية في ظل احتياطي شبه معدوم من الدولار في خزينة الدولة! ووعود بإغلاق البنك المركزي وتقليص ودمج وزارات الحكومة والتقشف في مصاريف الدعم الحكومي للشعب وخصخصة كامل مؤسسات وأملاك الدولة.

 

وأخيراً؛ وبناء على ما سبق، يتبادر للذهن بعض التساؤلات حول المشهد السياسي في الأرجنتين، منها: هل هُيئت الظروف بقصد لإيصال ميلي اليميني المتطرف لسدة حكم الأرجنتين؟! أم كان محض صدفة اختيار منافس له ضعيف؟ وهل وصول اليمين المتطرف للحكم في جوار البرازيل التي تشن حرباً على قياداتهم ترعاها أمريكا؛ هل هذا يعتبر تراجعاً في سخونة الصراع الداخلي الأمريكي الأمريكي؟ أم انه رجحان لكفة تيار ترامب؟ أم أنه ركوب الإدارة الأمريكية الرسمية لموجة تيار ترامب في الأرجنتين؟ وهل يعتبر وصول ميلي اليميني المتطرف ترتيبا سياسيا لزعزعة الاستقرار الصيني في الأرجنتين ومشاغبة على استثماراتها ونفوذها؟ وهل اقتربت الصين من المناطق الاستراتيجية الحساسة في الأرجنتين؟!

 

هذه تساؤلات وغيرها من الحقائق ستظهرها وتجيب عليها الأيام القادمة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ياسر أبو خليل – ساوباولو (البرازيل)

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع