- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا بعد حرب غزة؟!
الخبر:
تتناول الأخبار والتعليقات في هذا الأسبوع، بعد أكثر من شهرين وأسبوع على عدوان كيان يهود على غزة، عما يأتي بعد وقف إطلاق النار، من تهجير لأهل فلسطين من غزة ومن الضفة، ومن جعل غزة تحت الرعاية المصرية والضفة تحت الرعاية الأردنية، ومن جعل غزة منزوعة السلاح وكذلك الضفة. والبحث جار لتلميع بعض الأشخاص من أهل فلسطين للسير بهذه الحلول المفترضة لفرضها بالقوة وبمساعدة العملاء الخونة من حكام العرب في مصر والأردن وكذلك من حكام الترك والعجم الذين يدورون في الفلك الأمريكي.
التعليق:
سؤالي الذي جعلتُه عنواناً للتعليق كان واضحاً عما بعد غزة، وعما يجب علينا بوصفنا أمة إسلامية وبخاصة في الأردن ومصر، وعلى الأخص أهل القوة والمنعة فيهما، بعد كل المجازر والجرائم والتجويع والتشريد والإذلال من كيان يهود العدو المغتصب لفلسطين تجاه أهلنا في غزة وفلسطين المباركة؟
نعم السؤال موجه لمن بيدهم القوة والقدرة للتحرك في مصر والأردن وعدم الانتظار ليحقق كيان يهود ما يريده ومعه أمريكا والغرب كله الذين لا يعرفون إلا لغة القوة والواقعية، والذين لا يحترمون الحكام العملاء الخونة لأنهم يقدمون لهم ولغيرهم كل الأمور التي يطلبونها منهم، بل يقدمون أكثر مما يطلب منهم، ولذلك هم محتقرون حتى عند أسيادهم.
ولذلك نسألكم ونلح بالسؤال: ماذا تنتظرون حتى تتحركوا نصرة لإخوانكم في غزة وفلسطين كلها بعد الذي ترونه بأعينكم كل يوم وكل ساعة بل كل دقيقة؛ من قتل ممنهج للنساء والأطفال والشيوخ، وأنتم لا تحركون ساكنا وتخافون الحاكم الذي ثبتت للقريب والبعيد عمالته للغرب ولكيان يهود؟!
هل تنتظرون حتى يفرغ كيان يهود من غزة والضفة، وقد يتفرغ بعد ذلك للبنان وغيره؟! والله وحده يعلم مدى جشع ونذالة ولؤم يهود على المسلمين خاصة، إن لم تشمروا عن زنودكم وتتوكلوا على الله سبحانه وتعالى وتستمدوا منه وحده القوة والعزم، وتطيحوا بالحكام الخونة والجبناء الذين يحولون دون قيامكم بواجبكم العظيم في نصرة إخوانكم في غزة والذود عنهم وعن دمائهم وأعراضهم وأموالهم كما طلب الله ورسوله منكم.
وعندما تقومون بذلك تنالون رضا الله سبحانه وتعالى، وسيخلدكم التاريخ أبطالا في نصرة إخوانكم إن لم يكن في تحرير كل فلسطين المباركة.
الأمة كلها لا زالت تنتظركم وتأمل فيكم الخير فلا تخيبوا أملها فيكم، ولا تكونوا متفرجين على مجازر يهود تجاه إخوانكم لأنكم إن تأخرتم عن نصرتهم فستجدون بعد ذلك إن أردتم النصرة أن الأمر قد انتهى وستندمون على ذلك حيث لا ينفع الندم.
مجاهدو غزة الأبطال قدموا لنا ولكم درسا كبيرا في الإيمان والبطولة والشجاعة والإقدام والتضحية والصبر والتحمل، وعلى كل من يستطيع نصرتهم أن يهب لذلك، اليوم وليس غدا قبل فوات الأوان، وعلى الله الاتكال، ثم على جنوده في الكنانة والأردن للقيام بالواجب الكبير، والنصر سيكون حليفهم إن شاء الله سبحانه وتعالى إن هم نصروه سبحانه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان