الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا وكيان يهود وجهان لعملة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا وكيان يهود وجهان لعملة واحدة

 

 

 

الخبر:

 

نقلا عن موقع الجزيرة في مقال تحت عنوان: تضارب أمريكي (إسرائيلي) حول مدة الحرب على غزة ومخاوف من "كابوس إقليمي"، جاء فيه:

 

بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارته لـ(إسرائيل) مدة الحرب على غزة، وسط تقارير أفادت بأنه طالب بإنهاء المرحلة المكثفة منها خلال أسابيع لا أشهر، فيما أشارت شبكة سي إن إن إلى توترات "غير مسبوقة" بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مقابلة مع الجزيرة مساء اليوم الخميس إن واشنطن تريد من (إسرائيل) الانتقال من المرحلة المكثفة الحالية إلى مرحلة أقل حدة في أسرع وقت ممكن.

 

التعليق:

 

تؤكد هذه التصريحات أن الاختلاف الواقع بين الإدارة الأمريكية والإدارة الحالية اليهودية يتلخص في توقيت المراحل المتفق عليها بين الطرفين، فهما متفقتان في الحرب وأطوارها ولا يختلفون إلا في التفاصيل والتكاليف.

 

أمريكا لا تؤيد تمديد فترة مرحلة القصف العشوائي المكثف لما يمكن أن يسببه من كارثة "كابوس إقليمي"؛ ذلك أن أمريكا تدرك جيدا، أنها وإن سيطرت على حكام المسلمين عامة ودول الطوق خاصة، فهي لا تستطيع أن تأمن جانب لجيوش المسلمين المجاورة لكيان يهود، خاصة أن هذه الحرب تحولت إلى عملية انتقامية شاملة على الأهالي العزل في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف... فقد صرح مسؤولون عن منظمة الأونروا أن سنة 2023 هي السنة الأكثر دموية في جنين.

 

كما أن تمديد هذه المرحلة ينهي حظوظ حل القضية في فلسطين من وجهة النظر الأمريكية. فكل المساعي الأمريكية للتطبيع وحل الدولتين، باءت بالفشل، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، حيث انكشفت وحشية الغرب الكافر المستعمر وكيله بمكيالين في خصوص حق الشعوب في تقرير مصيرها وبالأخص زعمها حقوق الإنسان والدفاع عنها وكل مؤسساتها غير الإنسانية؛ من منظمة الأمم المتحدة ومجلس "الأمن" وصندوق النقد الدولي وغيرها من المؤسسات الاستعمارية التابعة لأمريكا وحليفاتها.

 

نعم إن عملية طوفان الأقصى هي الكاشفة لكل العورات الغربية. واليوم وبعد أكثر من شهرين من القصف والنار وصراخ الحرائر وبكاء الأطفال وحتى الرجال، لا يختلف اثنان من العقلاء أن المسؤولية انحصرت في أهل القوة والمنعة (الجيوش) لرد الأمور إلى نصابها بعد أن ظهر فسطاط الصدق والإيمان على فسطاط الكفر والنفاق. فاستجيبوا لحزب التحرير الذي يدعوكم للعيش بأحكام الإسلام في دولة واحدة تحت ظل راية واحدة، جيوشها واحدة، سماها رسول الله ﷺ، من قبل، الخلافة على منهاج النبوة، تقاتلون وتتقون الأعداء من وراء إمامها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد طاطار 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالأحد, 17 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع