الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انبذوا الأنظمة والمنظمة وفتح نبذ النواة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انبذوا الأنظمة والمنظمة وفتح نبذ النواة

 

 

 

الخبر:

 

كتب الصحفي عبد العظيم محمد (مدير مكتب شبكة الجزيرة في تركيا) في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً) ما يلي:

 

في زيارة توقيتها مهم يزور جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح تركيا ضمن وفد يمثل فتح والسلطة الفلسطينية، وهناك مصادر تقول إن الزيارة في إطار مبادرة ترعاها تركيا للجمع بين حماس وفتح من أجل التوافق على رؤية مشتركة للمرحلة القادمة قد تصل إلى حكومة توافقية تدير غزة والضفة.

 

‏جبريل رجوب أجرى مقابلة اليوم مع صحيفة ديلي صباح التركية، وهذا أبرز ما قال فيها:

 

‏- أي محادثات حول مستقبل غزة يجب أن تشمل حماس.

‏- لن نذهب إلى قطاع غزة دون اتفاق مع الفصائل الوطنية وخاصة حماس، وبعد انسحاب الجيش (الإسرائيلي) منها.

‏- لن يتم تحديد موعد لإجراء انتخابات عامة إلا من خلال اتفاق بالإجماع بين جميع الفصائل الفلسطينية.

‏- الحرب الحالية قد تمهد الطريق لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، وتهيئ الظروف والأساس للمستقبل.

‏- فتح تعد حماس جزءا لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني ويجب بناء صيغة توافقية للمستقبل على هذا الأساس، اتفاقنا وتفاهمنا مع حماس ضمان لحماية بلدنا. (منصة إكس، 14 كانون الأول 2023)

 

التعليق:

 

مجرد ذكر هؤلاء النتنى من خونة حركة حتف، عفواً! حركة فتح يثير الاشمئزاز فكيف بالتنسيق معهم لتأليف ترتيب مشترك جديد؟!

 

قبل أيام كشف القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق لقناة الجزيرة أن "سلطة رام الله ودول عربية تطالب الغربيين بالقضاء على حماس". وهذا ليس بجديد على عباس وزمرته، ففي عدوان كيان يهود على غزة عام 2008، اتهم حينها الناطق باسم حماس فوزي برهوم محمود عباس بتشكيل خلية طوارئ في رام الله برئاسة الطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة للاتصال مع عناصر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في غزة لجمع المعلومات عن مواقع حماس السرية "ومن ثم إيصالها لقنوات التنسيق الأمني مع إسرائيل". (الجزيرة نت، 2008/12/31)

 

وقبل أيام قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، لقناة سكاي نيوز "على حماس الاعتراف ببرنامج منظمة التحرير والجلوس في مربع الشرعة الدولية، لحماية المشروع الفلسطيني".

 

 إن ما جرى ويجري في غزة وفي فلسطين من مذبحة تاريخية غير مسبوقة، وتنازل عن المقدسات وتنسيق وتطبيع مع المغتصبين وسير في مشاريع تصفية القضية وغير ذلك من رزايا وطوام ليس هو سوء تفاهم بين صديقين يحتاج إلى إصلاح ذات البين! وليس هو تخريباً لديكور منزل يحتاج لإعادة ترتيب!

 

فمنظمة التحرير في واقعها منظمة للتنازل عن فلسطين وهي منظمة خائنة، وكذلك حركة فتح. وهكذا تنظيمات يجب التعامل معها على أساس أنهم في صف العدو الغاصب.

 

أما النظام التركي فهو نظام علماني يسير وفق محددات المشروع الأمريكي لقضية فلسطين؛ حل الدولتين، وهو نظام يضع مصلحته القومية في المقام الأول، وقال وزير الخارجية التركي إن علاقات دولته مع (إسرائيل) لا تضر القضية الفلسطينية (5 كانون الأول 2023)، وما زال النظام التركي يحتفظ بعلاقاته مع كيان يهود ولمّا يقطعها بعد!

 

هكذا توليفة: الشرعة الدولية والنظام التركي ومنظمة التحرير وحركة فتح وجبريل الرجوب، وما أدراكم ما جبريل الرجوب، هكذا توليفة قطعاً لا يخرج منها خيرٌ لغزة ولفلسطين.

 

إن الصمود والقتال الأسطوري القائم من المسلمين في غزة يجب أن يوازيه صمود على المستوى السياسي. فالمجاهد الذي يتوكل على الله ويحمل روحه على يده ويرمي دبابة العدو فيفجرها بقذيفة واحدة، مجلجلاً بأن الله أكبر، هذا المجاهد قد تحرر من قيود الواقع ولم يقبل المعادلة التي فرضها العدو، فقلب المعادلة وصارت آليات العدو تقسط بمعدل آلية كل ساعة!

 

هكذا روح هي التي يجب أن يحملها المسلمون في تعاملهم السياسي مع قضية فلسطين. فيجب أن تحاط قضية فلسطين بسياج عقائدي إسلامي؛ إن اقترب منه الأعداء والخونة احترقوا.

 

ذلك أن قضية فلسطين ليست هي قضية أهل فلسطين أو العرب وحدهم، بل هي في واقعها قضية إسلامية. إنها قضية أرض إسلامية وقضية مقدسات إسلامية اغتصبها يهود بمؤازرة من دول الكفر الكبرى: بريطانيا وأمريكا، وبتعاون من حكام المسلمين العملاء. ففلسطين بلد إسلامي، وهو ملك لجميع المسلمين، وواجب على المسلمين بذل المهج والأرواح في سبيل استرداده، وأي تفريط في أي شبر منه هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فالله أوجب على المسلمين الجهاد لاستئصال الكيان الغاصب من فلسطين ورفع هيمنة أمريكا وكل الدول الكافرة عنها.

 

وإن الشرعة الدولية المزعومة كانت ولا تزال هي المسوغ القانوني الدولي لوجود الكيان الغاصب في الأرض المباركة واستمراره، وإن الأنظمة التي تحكم بغير ما أنزل الله لا يجوز الركون إليها ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.

 

هكذا سياج عقائدي يحمي القضية ويحصن الحركة السياسية من أن يقترب منها العدو والخائن، بل لن يفكروا مجرد تفكير من الاقتراب منها و"مراودتها" عن نفسها؛ فهم في واد وهي في واد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت

آخر تعديل علىالسبت, 16 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع