- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حدث ومضى بصمت وسكون ولا أحد يهتم!!
الخبر:
عشرات النازحين والمرضى والجرحى تم دفنهم تحت التراب وهم أحياء في مستشفى كمال عدوان ومحيطه.
التعليق:
ما جرى في مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا يفوق بشاعة أية جريمة مستشفى آخر في غزة، ولكن الجريمة بدأت وانتهت بصمت، دبابات وجرافات الاحتلال الغاشم اقتحمت المستشفى ومحيطه وسحقت الجثث التي أخرجتها من المستشفى مع الأحياء الموجودين في الخيام تحت الجنازير.
الشهداء بالمئات، الجثث متناثرة تأكلها القطط حسب شهود عيان والأشلاء تملأ المكان دون معرفة أصحابها!!
كل هذا مضى بصمت وسكون ولا أحد يهتم!!
في غزة يعيش الناس القهر والظلم والقتل والدمار والجوع والعطش وفجاعة الفقد وفظاعة العيش، غزة تباد بكل معنى كلمة إبادة، حتى إنها تخطت كل المعاني المؤلمة والأوصاف المهولة.
في غزة سقطت كل المعايير الدولية الظالمة؛ بدءا من المجتمع الدولي الذي لا يجتمع إلا على قتل المسلمين وإبادتهم، مرورا بالمنظمات التي تدعي الإنسانية لتعمى وتصمت وتصم عن حقوق الطفل والمرأة التي أصموا آذاننا فيها، وانتهاء بحكام المسلمين الخونة الذين حملوا قضية فلسطين زورا وبهتانا وتكلموا باسمها لتحقيق مصالحهم ليس إلا.
ونقول لهؤلاء ولكل من تخاذل عن نصرة المستضعفين والمظلومين في فلسطين المحتلة:
لم يحدث أن فر ظالم بظلمه وحاشى لله تعالى أن يحدث، قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى