- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حرب الفتنة لا يمكن أن تنتهي إلا بتوحيد باكستان وأفغانستان في دولة خلافة واحدة
الخبر:
خسرت باكستان 25 جندياً في ديرا إسماعيل خان في إقليم خيبر بختونخوا، حسبما قال جناح الشؤون الإعلامية للجيش، في 12 من كانون الأول/ديسمبر 2023. وقد أعلنت حركة تحريك الجهاد باكستان، وهي مجموعة جديدة تابعة لحركة طالبان باكستان، أعلنت عن مسؤوليتها عن الهجوم على نقطة التفتيش.
التعليق:
شهدت باكستان زيادة في الهجمات على قوات الأمن في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان، منذ سيطرت حركة طالبان الأفغانية على كابول في آب/أغسطس 2021، على الرغم من أنه كان هناك تفاؤل بأن القضايا الأمنية داخل باكستان سوف تتضاءل بشكل كبير، ناهيك عن القضاء عليها بالكامل. وقد حاولت حركة طالبان الأفغانية تسهيل الحوار بين دولة باكستان وحركة طالبان باكستان، ما أدى إلى إبرام اتفاقين لوقف إطلاق النار بينهما. ومع ذلك، فقد فشل وقف إطلاق النار واستمر على مدار بضعة أشهر.
إن حرب الفتنة هذه بين المسلمين تناسب أمريكا تماما، ونتيجة لهذا فإن باكستان تظل مشغولة بقمع التمرد في مناطقها الغربية، على طول الحدود الباكستانية الأفغانية، ولا تزال العلاقات بين باكستان وأفغانستان متوترة، حيث تتهم باكستان حركة طالبان الأفغانية بدعم حركة طالبان الباكستانية. ويوفر هذا الوضع فرصة جيدة للهند لتركيز اهتمامها على حدودها المتنازع عليها مع الصين. وكل هذا يخدم سياسة الولايات المتحدة في احتواء الصين. لذلك من مصلحة الولايات المتحدة أن يستمر هذا الصراع داخل باكستان، والتوترات مع حركة طالبان الأفغانية.
وهناك أيضاً سبب محلي يشعل حرب الفتنة هذه، حيث تعتبر هذه الجماعات المسلحة دولة باكستان حليفة للولايات المتحدة، والحقيقة هي أن القيادة الباكستانية وضعت كل الموارد المتاحة تحت تصرف الولايات المتحدة، خلال ما يقرب من عشرين عاماً من (الحرب على الإرهاب). وحتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، لم تتخل دولة باكستان عن تبعيتها للولايات المتحدة. وهذا ينعكس في سياستها تجاه كشمير المحتلة. وقد ضمن حكام باكستان للولايات المتحدة والهند أنه حتى بعد تخطي الهند للخط الأحمر الأخير، وهو ضم كشمير المحتلة، فإنهم سيستمرون في كبح جماح القوات المسلحة الباكستانية.
يجب تغيير المؤسسة الحاكمة في باكستان لأنها هي الفتنة نفسها، وبقاؤها لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضرر لباكستان. والقيام بمزيد من العمليات العسكرية لن ينهي هذه الحرب في المناطق القبلية. وقد أدركت الولايات المتحدة ذلك بنفسها بعد سنوات طويلة من الحرب. بينما القيادة الإسلامية التي تحكم بالإسلام هي وحدها القادرة على إنهاء خسائر الطرفين.
إن المسلمين في باكستان وأفغانستان يحبون الإسلام ويكرهون الولايات المتحدة، وهم يتوقون للعيش في ظل دولة تطبّق الإسلام في كل مجالات الحياة. ويريدون التنقل عبر هذه المنطقة للعمل والتعليم والصحة وما إلى ذلك، دون أي قيود. وهم مستعدون للتوحّد في ظل دولة الخلافة الجامعة؛ حيث ستقطع الخلافة جميع العلاقات مع الولايات المتحدة، وستطبّق أحكام الإسلام في كل مجال من مجالات الحياة. لذلك لن يكون هناك تعارض بين مشاعر الناس وتطلعاتهم وسياسات الحكام. وهذا وحده سينهي حرب الفتنة التي تضعف المسلمين أمام أعدائهم الحقيقيين، أمريكا والهند وكيان يهود. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شاهزاد شيخ – ولاية باكستان