- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
متى تكون قوة الجيش المصري للأمة وليس لحماية عدوها؟!
الخبر:
القوات الجوية المصرية نجحت في اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة للحوثيين في سيناء استهدفت "إيلات" (الإسرائيلية). (منصة مزيد نقلا عن موقع آي 24 نيوز العبري)
التعليق:
هذا الخبر ينطوي على أمرين؛ أحدهما مفرح وثانيهما محزنٌ ومخزٍ!
أما المفرح فهو قدرة الجيش المصري عبر دفاعاته الجوية على التعامل مع أية خروقات لمجاله الجوي المحدد بإحداثيات مرتبطة بخطوط طول وعرض مرسومة على الخرائط ويمكن تحديثها حسب الظروف… ولا حجة لمتخاذل لا زال يصدق خرافة الجيش الذي لا يقهر، وهو في حقيقته يحتاج حماية الأساطيل والدول لتدافع عنه وهو يقتل الأطفال والنساء والشيوخ... ولا يقوى على مواجهة ميدانية في قطاع غزة المحاصر من العالم أجمع.
نعم، فأن يكون كيان يهود محتاجا إلى جيش مصر ليدافع عنه، فهو من الناحية المعنوية أمر "مفرح"!
أما الأمر المخزي والمحزن فهو أن يجسد الجيش المصري بقيادة السيسي عمليا قول حزب التحرير في أن الأنظمة العربية العميلة هي فعليا القبة الحديدية الحقيقية لكيان يهود.
لقد تجسد هذا الخليط من الفرح والحزن في تعليقات المصريين... حيث فرحوا بجملة غابت عن أسماعهم منذ 50 سنة "نجحت قواتنا المسلحة في إسقاط طائرة..."، ثم أسقط في أيديهم عندما علموا أن الطائرة المسيرة كانت تستهدف عدوهم! فالهدف تم احتسابه ولكنه كان ضد مرماهم!
أما الأمر المفرح حقيقة والذي يبنى عليه فهو بداية اكتمال الوعي لدى الأمة على ضرورة تحرير الجيوش ممن يكبلها ويمنعها من الجهاد في سبيل الله.
"الأمة تريد تحريك الجيوش"؛ هتاف صدع به المتظاهرون في مصر وفي غيرها من البلاد الإسلامية، ولن أقول: "لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حَيّاً *** وَلَكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي"، بل سأقول: "لَقَد أَسمَعتَ إذ نادَيتَ حيا *** فلبى ولا حياة لمن لا يبالي".
فحيهلا أيها المخلصون في جيوش المسلمين، لبوا نداء الأمة وحرروا أنفسكم من قيود الحكام لتحرروها وتحرروا كل شبر من أرضها، ويومئذ ستفرح العزة نفسها برجوعها إلى حضن خير أمة أخرجت للناس في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جمال علي