- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس حدثاً عادياً ولا تصرفاً عابراً
الخبر:
قامت أجهزة أمنية بتكسير معدات إعلامية بالإضافة لاعتقال عدد من الإعلاميين في بلدة الراعي، خلال تغطيتهم لوقفة للمحامين الأحرار أمام محكمة النقض. (شبكة أخبار الثورة)
التعليق:
ليست المرة الأولى، وبحسب خط السير لن تكون الأخيرة؛ اعتداء متكرر على الإعلاميين وتحت شعار أن توثق بمكان يمنع منه الاقتراب والتصوير والتوثيق لأنها منطقة عسكرية! حدث في بلدة الراعي أن تم ضرب وشتم عدد من النشطاء خلال عملهم، وكان قد سبق ذلك اعتداء في مدينة الباب وآخر على حاجز عفرين وآخر في عفرين والغزاوية ومناطق كثيرة من إدلب، ولو بحثت في أسباب الاعتداءات لوجدت أن الشخص يحمل كاميرا ويصور، وتهمته أنه يوثق كيف يحدث الظلم، تماما كما كان يحدث في بداية الثورة عندما كان يُستهدف المصور وينال عقوبة في حال تم الإمساك به تصل حد الموت، وفي كثير من الأحيان عذاب يتلوه عذاب وموت كل يوم مئة مرة، واليوم السلوك نفسه يتّبع في المناطق التي تُسمى (محررة)! فظلم أدوات الدول تفشّى والشارع يحتقن، لذلك كان من الضروري مكافحة أي وسيلة قد تساعد بانفجاره، فكان هذا التصرف المنظم تجاه من يقوم بالتوثيق. فمعنى أن تنقل صوت الناس وأن ترفعه فهذا قد يُجرئ الناس لأن ترفع من صوتها، لذلك كان من الضروري الضرب بيد من حديد وإظهار هذا البطش المنظم لردع من هم خلف العدسات حتى يفكروا ألف مرة قبل أن يتحركواّ
إن إظهار هذه الأفعال ليس أمراً غير مقصود، فلو لم يكن مقصوداً لما قام به صاحبه من أساسه، وعليه فهذه رسالة وجب أن تصل.
إن الظالمين على مر السنوات يعملون جاهدين على كبت كل صوت أو أداة تساعد برفع هذا الصوت، فتراهم يضربون هنا وهناك... وليست هذه الضربات إلا تأخيراً لأجلهم الذي سيصيبهم جراء ظلمهم وتسلطهم. إن الشارع سينفجر وعندما ينفجر لن يبقي ولن يذر، ومهما حاولتم الكبت فإن لكل أجل كتاباً، وسيأتي أجَل ظلمكم شئتم أم أبيتم، وستكون نهايتكم نهاية من سبقكم من ظلمة، وإن غداً لناظره لقريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا