- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السودان جرح جديد في جسدنا المسلم
الخبر:
تحت عنوان "أنقذوا السودان.. حملات على منصات التواصل تسلط الضوء على الأحداث" نقلت الجزيرة نت بتاريخ 21 كانون الأول/ديسمبر خبر الأحداث الأليمة التي تجري في السودان منذ أسبوع.
التعليق:
في هجمات شرسة تشنها قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، مقابل تراجعات عسكرية غير مسوغة للجيش السوداني، لقي آلاف من مسلمي السودان وسكانها حتفهم، بينما تواجه المسلمات الاغتصاب الذي يجعلهن يناشدن دول العالم لمدّهن بحبوب منع الحمل، في مشهد يندى له جبين الأحرار. مقابل صمت مخزٍ من العالم وخاصة أهل القوة في بلاد المسلمين!
مدينة ود مدني ثاني أكبر مدن السودان تتعرض لهجمات شرسة للسيطرة عليها ما دعا أهلها للنزوح خوفا من القتل وانتهاك الأعراض. وتجري هذه الأحداث وسط تعتيم إعلامي شديد، ما خلا بعض مؤثري مواقع التواصل خاصة من داخل السودان الذين ينقلون صورا مشابهة لما يجري في غزة وسوريا والعراق متسائلين كيف يمكن لأي مليشيا مهما بلغت قوتها أن تهزم الجيش السوداني؟!
حيث كتب طبيب سوداني على منصة X يحكي عن أوضاع المنظومة الصحية في البلاد بالقول: "انهيار كامل للمنظومة الصحية بعد كارثة ود مدني التي كانت ملجأ للمرضى"، وأضاف أن "المليشيا تدمر المنشآت الصحية في كل المدن وتنهب الأجهزة الطبية وتقتل وتخطف الأطباء والكوادر الصحية.. منذ بداية الحرب وأكثر من 20 مركزا للقلب أغلقت أبوابها ونهبت ودمرت"، واختتم تدوينته بعبارة "أنقذوا السودان".
فمن ينقذ السودان؟ بل من ينقذ هذه الأمة التي تتلقى كل يوم ضربة جديدة في جسدها الذي مزقوه لدويلات هزيلة وجعلوا لكل دويلة حدوداً وأجبرونا على تقديسها؟! ثم أوهمونا أن لنا جيوشاً تدافع عنا لكنها وقت الجد لا تدفع عنا ضيماً ولا تقاتل عدواً؟! متى يصحو أبناء هذه الجيوش فينتبهوا أنهم منا لا من الحكام الأنذال؟ وأن عليهم قلب الطاولة على المتآمرين في الغرب وأدواتهم في دويلات الضرار فينحازوا لأمتهم وينصروها وينصروا دين الله عز وجل؟!
أليست هذه الدماء في السودان وسوريا والعراق وفلسطين هي نتيحة حتمية للارتهان للغرب والركون للظالمين من حكام المسلمين، وضياع سلطاننا وتملك الأنذال لزمام الأمور في بلادنا؟ أليس الواجب إذاً في استعادة سلطاننا المسلوب وقطع كل الحبال مع الغرب ومنظماته وهيئاته واستعادة الثقة بأمتنا وأنفسنا والركون للركن القوي الشديد: الله سبحانه؟
﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال