الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار وحكامنا في هاوية سحيقة والحراك الشعبي يجب أن ينظم وينسق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار

وحكامنا في هاوية سحيقة والحراك الشعبي يجب أن ينظم وينسق

 

 

 

الخبر:

 

أعلن جيش كيان يهود الأحد أن عدد قتلاه بلغ 152 جنديا في قطاع غزة منذ بدء الحرب. وأوضح الجيش في بيان أن تسعة من جنوده قتلوا السبت في المعارك في قطاع غزة. وهذه الحصيلة هي من الأكبر منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر.

 

التعليق:

 

لقد دخلت حرب الإبادة على غزة يومها 78 حيث تستمر القوات الصهيونية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة على جميع محاور القتال. ورغم ذلك تستمر المقاومة الباسلة في الإثخان بجيش يهود والمرتزقة في صفوفه... تستمر المقاومة بالقتال رغم قلة العدة والعتاد، ورغم الجوع والعطش وقلة المؤن، يستمرون في المقاومة وكسر شوكة الصهاينة رغم عمق الجراح ورغم جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة ضد المدنيين العزل في القطاع، يستمرون في المقاومة ويسطرون حكايات البطولة من المسافة صفر.

 

ويستمر النظام العربي بالتخاذل والخذلان وخيانة قضايا الأمة ومقدساتها، وينصاع ذليلا وفقا لرغبات حملات صليبيي اليوم وعلى رأسهم أمريكا، يستمر النظام العربي وعلى رأسه دول الطوق في حماية كيان يهود ومنع الأمة من التحرك لنصرة أهلنا في فلسطين، يستمر النظام العربي في ترسيخ التفرقة والشرذمة بين شعوب المنطقة خدمة لمصالح الغربيين والحيلولة دون رجوع الأمة للوحدة من جديد.

 

كما يستمر أردوغان بنفاقه المفضوح هذه المرة، فهو يستمر من تحت الطاولة بإمداد كيان يهود بالمؤن والمواد الغذائية ويمرر الغاز الأذري عبر أراضيه لكيان يهود الغاصب، وفي الوقت نفسه لا يتوانى في إلقاء الخطابات الرنانة الفارغة من كل مضمون حقيقي لنصرة غزة ودعم المقاومة. والحمد لله أن أردوغان ونظامه قد كشفوا وبانت حقيقتهم للشعب التركي الطيب الذي كان أردوغان وحزبه يستغلون حب الأتراك للإسلام ويخدعهم عبر ما يزيد عن عقدين من الزمان. انكشف خداع أردوغان ووجهه الحقيقي داخل تركيا، وبات الشعب التركي يوقن أن الإسلام ما زال مختزلا في شعارات فقط يستخدمها أردوغان للفوز بالانتخابات والبقاء في الحكم.

 

مجازر وجرائم حرب مستمرة ضد أهلنا في غزة وخيانة دائمية من قبل الحكام والأنظمة في البلاد العربية والإسلامية، وصمت تام للجيوش وأجناد المسلمين، صمت يشبه صمت القبور، وغياب حركة شعبية عارمة وواعية كالمعتاد، غياب التنسيق بين المؤثرين من أبناء الأمة من أحزاب وحركات وعلماء ومفكرين ونقابات، كل يغني على ليلاه كما يقال، ونتج عن ذلك ضعف ووهن وعدم وعي في الحراك الشعبي للأسف. ولكن إلى متى العبثية في الحراك الشعبي؟! هل ننتظر من أعدائنا أن ينظموا حركتنا الشعبية لتكون منتجة وفعالة؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

آخر تعديل علىالإثنين, 25 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع