- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تبادل الأدوار بين عملاء الكفار!
الخبر:
دخلت يوم الأحد 2024/1/7 قوات من "الجيش الشعبي" التابع لـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال (بقيادة عبد العزيز الحلو)"، مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان وانتشرت فيها.
ونقلت تقارير محلية أن سكان المدينة استقبلوا القوات بحفاوة، بينما غضت قوة من الجيش السوداني التابع لرئيس "مجلس السيادة" عبد الفتاح البرهان، الموجودة في المدينة، الطرف عن دخول قوات "الجيش الشعبي"، وذلك بعد اجتياح قوات "الدعم السريع" منطقة هبيلا الزراعية بالولاية (شرق الدلنج).
التعليق:
إن جنوب كردفان عموما مُعدٌّ لفصله عن السودان بحق تقرير المصير، تتبناه الحركة الشعبية جناح الحلو، وقد تم إنشاء هذا الجناح، وتثبيت قواعده منذ اتفاق سويسرا في العام ٢٠٠٢م، بين (مطرف صديق) ممثلا للحكومة، وبين الحلو ممثلا للحركة الشعبية. وكانت اتفاقية استخباراتية حيث حضرها سبعة من الضباط الكبار بينهم محمد مركزو، والذين أقروا في الاتفاقية بأن تكون كاودا عاصمة للحركة، وتم تعميرها وتطويرها عبر هيئة عسكرية مشتركة (JMC) ومنظمات كنسية أخرى.
حيث أعطت الاتفاقية خمسة عشر موقعا سموها مواقع دفاعية للحركة، وأعيد انتشار الجيش في سبعة مواقع فقط في كل جنوب كردفان. ومنذ ذلك الحين تعمل الحكومة عبر الجيش وقوات الدعم السريع معا، لتربية الحركة الشعبية في جنوب كردفان، بحروبات مفتعلة، في انتظار لحظة إعلان الانفصال.
إن الفريق التابع لأمريكا (الجيش والدعم السريع والحركة الشعبية) يتبادلون الأدوار، ويلمّعون بعضهم بعضاً لصالح الكفار. الجدير بالذكر أن أردول، القيادي بالحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية، أشاد بهذا العمل بقوله "التنسيق بين القوات المسلحة والجيش الشعبي بقيادة الحلو فرضه الواقع وأملته ضرورة الميدان، خطوة متقدمة نحو حماية المدنيين في جبال النوبة وكردفان".
إن هذه هي مسرحيات مكشوفة بالنسبة للواعي سياسيا، فيجب كشفها، وبيان الحكم الشرعي المتعلق بالحروب القذرة بين المسلمين، وللأسف هي لصالح أعداء المسلمين الطامعين في بلادنا.
فعلى أهل البلاد وأهل تلك المناطق أن يدركوا هذه المؤامرات وأن لا يسمحوا بتمريرها وذلك برسم الخط المستقيم أمام الخطوط العوجاء في مجموعات النوبة وغيرها من المجموعات. فمخططات الكافرين هي إعادة تقسيم حدود سايكس بيكو إلى حدود الدم كما قال برنارد لويس.
ولا عاصم من مخططات الكافرين إلا بالعمل الجاد بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. قال ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم مشرف
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان