- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون: كيان يهود يريد الحرب فماذا أنتم فاعلون؟!
الخبر:
استمرار كيان يهود وجيشه بالمجازر في غزة والضفة مع تهاون عربي وغربي.
التعليق:
رغم مرور أكثر من مئة يوم على مجازر غزة وفلسطين كلها، ورغم تهديد كيان يهود اليومي للبنان ولكل بلد يجرؤ على مساندة غزة والضفة وتهديده بالحرب وبأن مصيرهم سيكون كما يحصل في غزة من قتل ودمار وتشريد وتركيا وهتك حرمات غير مبالين بالعالم كله، المؤيد لهم علنا، أو المدعي عكس ذلك ولكنه ضمناً حارس آمين لهم ولكيانهم الغاصب الذي يستمد قوته منهم فقط، أي بحبل من الناس، أي بحبل أمريكا، عدوة المسلمين الأولى، وحكام المسلمين العرب الخونة، وبخاصة حكام الدول المحيطة بفلسطين في الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق وتركيا وغيرهم من حكام دون أن نستثني منهم أحدا.
الغريب في الأمر أن الأمة الإسلامية تريد القتال وتتحرق لفتح كل الجبهات، وحتى من لا يمكنه القتال يود لو أنه يذهب إلى الجبهات ليقاتل يهود ولو بالسلاح الأبيض أو بالأيدي أو بأي شيء متوفر لديه، ورغم كل هذا الجو الذي يغلي في عروق المسلمين لنصرة أهلنا في غزة وفلسطين المباركة، وعدم تحرك جنود الأمة الإسلامية في كل بلاد المسلمين وبخاصة في مصر والأردن وسوريا والعراق ولبنان وتركيا، رغم معرفتنا اليقينية أن هذه الجيوش تتحرق للقتال، بل وبعضهم، إن لم يكن معظمهم، ينتظرون الفرصة السانحة التي تتاح لهم للتحرك للنصرة والجهاد وتلبية النداء رغم معرفتهم أن الحكام هم حجر العثرة والحائل دون قيامهم بواجبهم الذي فرضه الله عليهم لأنهم أهل القوة والمنعة والمخولون حصرا للقيام بهذا الفرض الكبير، ومعهم كل من يستطيع القتال الحقيقي والعون في المعركة سواء أكان فردا أم جماعة مدربة.
ولكن أهل القوة والمنعة في الأمة يدركون أكثر من غيرهم أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الواجب بالقتال هو الإسراع بالتخلص من هؤلاء الحكام العملاء الخونة بعد تخطيط وتبصر واتصال، بعد الأخذ بالأسباب والتأكد أن كل الأمة الإسلامية ستكون معهم في معركة التحرير الحقيقي لفلسطين المباركة، بل لكل أرض إسلامية محتلة، وطرد كل كافر مستعمر من أرضنا الإسلامية، مهما كلف الأمر من تضحيات بالأنفس والأموال، ولم تبخل بها الأمة أبدا في الماضي البعيد والقريب.
أما الآن وقد زمجرت الأمة في غزة العزة وفي فلسطين المباركة وتنتظر الوثوب في باقي البلدان القريبة والبعيدة فستنفجر بمجرد تحرك أي جيش قريب للقتال في فلسطين ضد كيان يهود قتالا حقيقيا يظهر بطولة المسلمين التي ستعيد لنا بطولات الصحابة، كما نشاهدها اليوم عند أبطال غزة المجاهدين.
لذلك لا سبيل أمام الأمة وأبطالها اليوم سوى القتال لمحو كيان يهود من الخارطة، وإلا ترك الساحة للحكام الذين يعرضون الصلح والاعتراف بكيان يهود العدو المغتصب لفلسطين كحكام لبنان ومصر والأردن وآل سعود وحكام الخليج، بل وبعض السياسيين في فلسطين المباركة لا سمح الله ولا قدر!
الأمة ما زالت تضحي بالغالي والنفيس مع هذه القيادات، ولقد آن الأوان لتضحي بإخلاص من أجل التحرير والخلاص قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى وبعد أن يحزم أهل القوة والمنعة أمرهم ويعرف العالم كله أننا أمة الحرب والقتال إذا كانت فرضا شرعيا من رب العالمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد نزار جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان