- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أزمة الروهينجا في أتشيه، إندونيسيا: فشل وحدة المسلمين
الخبر:
في بداية كانون الأول/ديسمبر، واجه اللاجئون الروهينجا عداءً في أتشيه، إندونيسيا، حيث احتج المحليون على وصولهم. وبينما كانت أتشيه في السابق مأوى للروهينجا، إلا أن المشاعر تغيرت، مع تصاعد التوتر بفعل التضليل الإلكتروني. حيث انتشرت محتويات احترافية وروبوتات عبر وسائل التواصل الإلكتروني تروج لتسجيلات ضد الروهينجا، مصورة إياهم كأشخاص غير ممتنين وثقيلي الأعباء. ففي أواخر كانون الأول/ديسمبر، شهدت حادثة ناتجة عن معلومات غير صحيحة على الإنترنت تحركاً جماعياً اضطر 137 لاجئاً للانتقال بالقوة. واستُخدمت منصات التواصل الإلكتروني مثل تيك توك وإنستغرام لنشر مزاعم كاذبة، ما أدى إلى تلقي تهديدات عبر الإنترنت ضد موظفي المفوضية السامية للاجئين. ودعت هيومن رايتس ووتش إلى التحقيق، مشددة على ضرورة مكافحة خطاب الكراهية. يُظهر العداء الحالي، الذي لم يسبق له مثيل منذ عام 2009، التحديات البيئية الصعبة التي يواجهها لاجئو الروهينجا في أتشيه. (الغارديان)
التعليق:
تستمر محنة الروهينجا، ولا تقتصر على طردهم القسري والفظائع في بلدهم الأصلي، ميانمار، بل تشمل أيضاً معاناتهم المستمرة في مخيمات اللاجئين. في بنغلادش، يتعرضون لمعاملة غير كافية، ويواجهون أشكالاً متنوعة من الترهيب والاعتداء. ويلجأ البعض إلى اللجوء إلى أماكن بديلة، مثل إندونيسيا، مجذوبين إليها بسمعتها كبيئة مضيافة مع مواطنين ودودين وشاملين تجاه اللاجئين.
للأسف، يقع عدد كبير من هؤلاء اللاجئين ضحية لصفقات غير قانونية، يتم نهبهم من قبل مهربي البشر في مسعاهم للوصول إلى إندونيسيا. وعند وصولهم، يواجهون ظروفاً صعبة، متفاقمة بفعل انتشار الدعاية السلبية ضدهم من خلال وسائل التواصل الإلكتروني.
إن محنة إخواننا المسلمين الروهينجا محزنة بلا شك، حيث يسعون فقط للمساعدة، ومع ذلك، يسهم بعض المسلمين الآخرين في تفاقم معاناتهم من خلال رفضهم لهم. ومع ذلك، يشير القرآن والسنة إلى ضرورة أن يقف المسلمون كإخوة وأخوات، يقدمون الدعم والتحصين بعضهم لبعض.
إن قضية المسلمين الروهينجا لا تبرز فقط ضعف الأمة الإسلامية أمام الظالمين، ولكنها تشير أيضاً إلى أن العلمانية والقومية تعتبر عوائق تحول دون تحقيق الوحدة الإسلامية، وتعزز التفرقة التي يحوكها أعداء الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله أسوار