- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نحتاج إلى ربيع إسلامي يقلع الطواغيت ويعطي النصرة للمخلصين الواعين
الخبر:
استأنفت أسعار العملات العربية والأجنبية الصعود، اليوم الثلاثاء 23 كانون الثاني/يناير 2024، في أسواق الصرافة في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت. وبحسب الرصد اليومي لأسعار الصرف في عدن، فقد ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني، حيث سجل سعر الشراء 1574 ريالاً، وسعر البيع 1586 ريالاً. كما ارتفع سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الريال اليمني، حيث سجل سعر الشراء 416 ريالاً، وسعر البيع 418 ريالاً. (موقع العين الثالثة)
التعليق:
تستمر معاناة أهلنا المسلمين في اليمن مع انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية في مناطق سيطرة مليشيات الانتقالي والمجلس الرئاسي ما أدى إلى تفشي الفقر والحاجة وازدياد أعداد الرجال والنساء الذين يسألون الناس في الشوارع والمساجد رغم أن بعضهم موظفون! ولكن في ظل هذه الأوضاع لم تعد الرواتب تغطي الحاجات الأساسية للمعيشة، فأصبحنا نجد في كل صلاة في المسجد أكثر من ثلاثة أشخاص يسألون الناس نظرا لشدة فقرهم وحاجتهم وغياب دور الدولة والرعاية الصحيحة... في منظر محزن مؤلم لأهل بلد تزخر أرضهم بالخيرات، وهم أبناء خير أمة أخرجت للناس، ولكن خيرات هذه الأرض تذهب للكفار المستعمرين وعملائهم من الحكام! روى الإمام أحمد أن الرسول ﷺ قال: «وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرَصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعاً، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللهِ». وروى البزار عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ» وقال ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
إن غياب أحكام الإسلام عن موضع التطبيق لم تكن آثاره فقط على مقدسات المسلمين وثرواتهم إنما شمل هذا أسباب بقائهم وحياتهم وعيشهم بكرامة. إن غياب دور الراعي وغياب إمام المسلمين الذي قال ﷺ في حقه: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، إن غيابه اليوم شمل جميع نواحي حياة المسلمين؛ فبلاد المسلمين محتلة من قبل الغرب والشرق، ودماء المسلمين تسفك شرقا وغربا، ومقدساتهم تدنس وأعراضهم تنتهك وأرضهم تستباح بالطيران الغربي الأمريكي والبريطاني وأعوانهم، والمجاعة والمرض يأكلان في المسلمين أكلاً، والبطالة والجهل وكل مصائب الدنيا والدين حلت بأمة الإسلام بعد هدم دولتها وغياب أحكام الإسلام عن التطبيق...
إن المسلمين اليوم في اليمن وغيرها من بلاد المسلمين بحاجة ماسة إلى ربيع إسلامي يسقط أنظمة الجور والظلم ويقيم على أنقاضها حكم الإسلام. إن أسباب ثورات الربيع العربي السابق تضاعفت، والحاجة إلى التغيير أكبر، فلا تجعلوا الخوف عائقاً عن قول الحق والعمل للتغيير مع العاملين المخلصين لإقامة الدين عن طريق إقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، وذلك بإعطاء النصرة لحزب التحرير الذي يحمل مشروعها بوعي وإخلاص.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عمر عبد الله – ولاية اليمن