الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بريطانيا يؤرقها حزب التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بريطانيا يؤرقها حزب التحرير

 

 

الخبر:

 

خبر حظر حزب التحرير في بريطانيا أثار جدلاً واسعاً ونقاشا على وسائل التواصل الإلكتروني، وكذا في الصحف الناطقة باللغة الإنجليزية والعربية باعتباره جماعة إرهابية ووقوفه في تحريض الجيوش للخروج ضد حكامهم ونصرة إخوانهم في غزة.

 

التعليق:

 

بريطانيا تدرك أنه لم تعمر دولة كما عمرت دولة الإسلام؛ لقد كانت خلافة ورحمة، على مدار ثلاثة عشر قرنا، حملت رسالة الإسلام ونشرتها في أصقاع الأرض، طبقت الإسلام فصنعت أعظم حضارة عرفها التاريخ، عمرت الأرض وطورت العلوم وأخرجت الناس من الظلمات إلى النور؛ من ظلم الأكاسرة والأباطرة والملوك إلى عدل الإسلام وخلفائه، لم تكره الناس على الإسلام، واعتبرت أهل الأديان الأخرى أهل ذمة، لهم عهد الله وذمة رسوله وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على رأس الدولة، لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، فكانت دولة رحمة للعالمين، حيثما حلت صنعت حضارة وبنت مجتمعا آمنا مطمئنا مرفّها...الخ >فبريطانيا درست أسباب قوة هذه الدولة العظمى وعمدت طوال 200 سنة تعمل على هدم الخلافة، وهدمتها في عام 1924م على يد مصطفى كمال في تركيا.

 

ومنذ عشرات السنين أدركت بريطانيا خطورة عودتها، فأدركت أنها أمام حزب عقدي سياسي شرعي فعّال، تمكّن من بناء جيل مميز بكل المعايير، وصار هذا الجيل رصيداً حضارياً من القدرات البشرية يمثل أهم المقدرات لصناعة مستقبل الأمة، فعمدت بوسائل عدة إلى محاربته في بلدان عدة لها يد في نهب خيراتها، وأوجدت حركات عدة لمحاربة الحزب بالتشويه وتكميم الأفواه والسجون والتعتيم الإعلامي...

 

فهي تدرك أن تميّز حزب التحرير في عمله السياسي هذا وفي حمل دعوته العالمية يسعى لتغيير وجه الأرض، في غاية طموحة لا تحدّها الحدود ولا تعيقها السدود. إنه يحمل مشروع الخلافة، مشروع الخير للبشرية، حيث يمثل رعباً حقيقياً للأنظمة العالمية التي قامت على نهب خيرات الشعوب، لذلك فإن خطر انبعاث الخلافة ماثل أمام أعين الساسة والزعماء في العالم، وقد تواتر عدد من التصريحات عن عدد من كبار الساسة وزعماء العالم أمثال بوش وبوتين ورامسفيلد وبلير وغيرهم يبيّنون فيها تخوفهم وتحذيرهم من الخلافة.

 

إن حزب التحرير بحمله لدعوة فكرية سياسية قائمة على عقيدة صحيحة قد انخرط في دعوة واعية تصلح لقيادة البشرية إلى الخلاص من شرور الرأسمالية، ولا شك أن انخراط الحزب بنجاح في العمل السياسي على أرض الواقع قد راكم خبرته السياسية ما جعله فعالاً في عمله، ومن ثم فإنه كحزب يستلهم التاريخ المشرق للأمة ويرنو للمستقبل، قد تمكن من الامتداد جغرافياً عبر دول العالم وأصبح مؤهلاً لقيادة مسيرة تغيير تاريخية في الكون، وهي مسيرة الخلافة الثانية، وهذا العمل سوف يسحب البساط من تحت أقدامهم، فعمدوا لإعلان حظر الحزب ووصفه بالإرهاب.

 

نعم إن حزب التحرير يرعبهم وهو من سيقلب الطاولة على رؤوسهم، ولكن أنّى لهم أن يعيقوا حزباً لم يكترث لقرارتهم بل يجعلها تحت الحذاء فهو لا يكترث لحظر أو ترخيص، ونشاطه شاهد على ذلك في أغلب بلاد المسلمين فلم يساير الانظمة في غيهم ولم يتق شرهم، فالحزب فعال في الأمة وظاهر على الحق لا يخشى في الله لومة لائم، وأمام عينيه وعد من الله وبشارة من رسول الله ﷺ، وما أعمالهم هذه وقراراتهم إلا كالطائر المذبوح.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله العامري – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع