- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتلال يواصل جرائمه في غزة بالوتيرة نفسها عقب قرار العدل الدولية!!
الخبر:
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثق مواصلة جيش الاحتلال قتل المدنيين وتهجيرهم قسرا وتجويعهم بالوتيرة ذاتها بعد مرور 48 ساعة على صدور قرار محكمة العدل الدولية، الذي ألزم (إسرائيل) باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
التعليق:
لقد اعتدنا من المحتّل الغاشم تجاوزه للحدود وتجاهله لكل المواثيق الدوليّة، ولكن الغريب في الأمر أن يواصل جرائمه البشعة التي وصلت إلى درجة الإبادة الجماعية على مرأى العالم دون تحرّك سريع ثان من المحكمة الدوليّة أو غيرها من المنظمات لفرض قراراتها التي أصدرتها!!
فقد وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّه منذ صدور قرار المحكمة قبل يومين قام جيش الاحتلال بقتل 373 فلسطينيا، منهم 345 مدنيا، إضافة إلى أكثر من 643 إصابة!!
إنّ هذا إن أكدّ على شيء فهو يؤكد أنّ الكيان الغاصب يعربد عربدة في هذا العالم غير عابئ بقواعد ومبادئ القانون الدولي، وأنّه ماض في غيّه ولا ينوي التوقف عن ارتكاب مجازره التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بل ترقى إلى التطهير والإبادة!!
لو كان للقانون الدوّلي والمنظمات الدوليّة حقّا أيُّ وزن حقيقي أو مصداقيّة لانتفضت الدول التي تقود العالم ولتوحّدت لوقف التجاوزات التي تطاله، ولكان موقفها أكثر صرامة، ولم تكن لتنتظر يومين، ولجهّزت الجيوش لردع الكيان المحتّل وإخضاعه لقرار المحكمة الدوليّة!!
ولكن تجاهل الدولة الأولى في العالم وغيرها للمواثيق الدوليّة سابقا بل ضربها بها عرض الحائط في كثير من المناسبات كحرب العراق واستعمال الفيتو لصالح الاحتلال وغيرها من خروقات كثيرة حدثت بالفعل، تؤكد أنّ كل ما صيغ من مواثيق ومعاهدات هي مجرّد حبر على ورق، ولم تُصَغْ إلاّ لفرض نظام عالمي معيّن يخدم مصالح أمريكا وحلفائها وليس القصد منها نصرة الضعيف ولا ردّ المعتدي ولا ردّ الحقوق إلى أصحابها!!
نقول لمن تأملّ خيرا في قرار المحكمة الدوليّة بل رقص فرحا مستبشرا بما أصدرته: تسمع جعجعة ولن ترى طحينا أبداً!!
إنّ على المسلمين اليوم أن يتحلّوا بالوعي والفطنة ويتعلّموا الدرس ممّا يحدث ويتكرّر في هذا العالم، وأن يوّلوا وجهتهم قِبَل الحقّ ومواثيق الشرع، ويلفظوا المواثيق الدولية التي وجودها كعدمها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة الله طاهر – ولاية تونس