- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعلام العربي الخبيث ودوره في تضليل الأمة
الخبر:
تدفق 80 شاحنة مساعدات ووقود إلى غزة عبر رفح تزامناً مع استقبال المستشفيات المصرية مصابي القطاع. (الشرق الأوسط)
التعليق:
في الوقت الذي يعاني فيه أهل غزة من شح المساعدات التي تدخل من المعبر الذي يُسيطر عليه نظام السيسي العميل لأمريكا وليهود ويغلقه ويجعل منه سداً منيعاً في وجه أهل غزة حيث لا يدخل عليهم لا دواء ولا غذاء ولا حتى ماء نظيف للشرب، حتى بلغ بمن يسكنون شمال غزة أو من تبقى منهم ولم ينزحوا أن يأكلوا الحشائش! تعنون صحيفة الشرق الأوسط التابعة لآل سعود، الخبر بـ"تدفق" المساعدات، وهي لا تتجاوز الـ80 شاحنة! بينما يعلم القاصي والداني أن غزة تحتاج على الأقل 1000 شاحنة يومياً حتى تستطيع سد الرمق لأكثر من مليون ونصف من سكانها!
إن الإعلام العربي هو إعلام تابع للأنظمة الحاكمة العميلة لأمريكا، والتي تلهث لإعلان التطبيع مع كيان يهود الذي يهلك الحرث والنسل في غزة. فالإعلام العربي لا يتبنى قضايا الأمة الإسلامية، ولا يقدم لها حلولاً، ولا يتوقع منه ذلك، فهو منغمس في التبعية للأنظمة من خلال طرحه لقضايا المسلمين من منظور غربي استعماري، حتى يظل المسلمون لا يرون إلا ما يريد الغرب الاستعماري لهم أن يروه.
في حين لو كان إعلاماً فعلا يهتم بأمر المسلمين لتبنى قضاياهم من وجهة نظر الإسلام وليس من وجهة نظر النظام الرأسمالي الكافر. فالغرب الرأسمالي هو من يفتعل الحروب في بلاد المسلمين، وهو من يوجد لها الحلول حتى يزيد من بسط سيطرته ونفوذه عليها، ويستمر في نهب خيراتها وثرواتها!
فالإعلام العربي وبتوجيه من الأنظمة المسلطة على شعوبها يدور حيثما دارت!
إن غزة بل كل فلسطين المباركة لا تحتاج مساعدات وبوابة تغلق وتفتح بأمر الحاكم العميل! إن غزة وفلسطين وكل بلاد المسلمين تحتاج من ينقذها من بطش وإجرام أمريكا ويهود.
فلو كان للمسلمين دولة يقودها خليفة يحكم بشرع الله رافعاً راية رسول الله ﷺ لجهز جيشاً عرمرماً ولهبّ لتحرير فلسطين ونصرة غزة. وهذا ما يجب على المسلمين أن يعملوا من أجله؛ أن يلفظوا حكامهم العملاء ويعملوا مع العاملين المخلصين لعودة دولة الخلافة على منهاج النبوة. ولا يوجد من يعمل من أجل هذه الغاية إلا حزب التحرير، فهو الحزب الوحيد الذي يهدف إلى إنهاض الأمة النهضة الصحيحة، بالفكر المستنير، ويسعى إلى أن يعيدها إلى سابق عزّها ومجدها، بحيث تنتزع زمام المبادرة من الدول والأمم والشعوب، وتعود الدولة الأولى في العالم، كما كانت في السابق، تسوس الناس وفق أحكام الإسلام. كما يهدف إلى هداية البشرية، وإلى قيادة الأمة للصراع مع الكفر وأنظمته وأفكاره، حتى يعم الإسلام الأرض.
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل – الأرض المباركة (فلسطين)