- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما يواصل كيان يهود قتل المسلمين في غزة
فإن حماس تأمل المساعدة من الكفار المستعمرين وعملائهم!
الخبر:
من أجل إنهاء الحرب المستمرة بين (إسرائيل) وحماس، نفذ مسؤولون (إسرائيليون) وأمريكيون ومصريون وقطريون محادثات لوقف إطلاق النار في العاصمة الفرنسية باريس. وقد ذُكر أن المحادثات الرامية إلى وقف الصراع وإطلاق سراح المحتجزين كانت "أكثر محاولة جدية منذ أسابيع".
وبينما تستعد (إسرائيل) للهجوم على مدينة رفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين، تسارعت جهود الوسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وفي هذا السياق، بدأت المحادثات التي عقدت في باريس باجتماع رئيس جهاز المخابرات (الإسرائيلي) (الموساد) بشكل منفصل مع مسؤولين قطريين ومصريين وأمريكيين.
وتوجه رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى باريس لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بعد اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مصر.
وأشار مسؤول في حماس إلى أنهم استكملوا محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وقال إن الوسطاء ينتظرون لمعرفة ما ستسفر عنه محادثات نهاية الأسبوع مع (إسرائيل). وقال مسؤول حماس "ناقشنا اقتراحنا مع المصريين وسننتظر حتى عودتهم من باريس". (يورونيوز، 2024/02/24).
التعليق:
بينما يواصل كيان يهود مذابحه بحق إخواننا المسلمين في غزة، وتدمير منازلهم، وتركهم جوعى وعطشى، فإن من قصر النظر أن يبحث مسؤولو حماس عن مخرج من خلال الاجتماع مع الكفار المستعمرين وعملائهم.
ألم تتصرف مصر وجيشها وكأن شيئا لم يحدث تجاه إخوانهم المسلمين تحت بصرهم، رغم أن الأطفال والنساء والشيوخ في غزة قتلوا، وتركوا جوعى وعطشى، بل ولم يكن لديهم أي مكان تقريباً للاختباء من وحشية كيان يهود؟! ألم تشارك مصر بشكل مباشر في جرائم كيان يهود من خلال عدم إرسال كسرة خبز وماء ناهيك عن إرسال الجيوش لإنقاذهم؟! ثم بالله عليك يا إسماعيل هنية، ما علاقتك برئيس المخابرات المصرية عباس كامل؟! فهل ما زلت لا تفهم أن مصر بقيادة الخائن السيسي تتصرف كولاية أمريكية، وأنها لا تستطيع أن تخطو خطوة واحدة خارج توجيهات أمريكا، وأنك تفاوض على الحلول التي تطرحها أمريكا؟! وإذا لم تفهم هذا بعد - وهو أمر صعب للغاية - فهو أقصر نظراً من وعي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات في غزة الذين يصرخون حول عداء أمريكا. فبالله عليك لا تسارع وراء خيانة بطولة إخوانك المسلمين المجاهدين في فلسطين.
يا قادة حماس؛ نحن نعلم أن هذه المحاولات الأمريكية الاستعمارية لا تهدف إلى منع كيان يهود من ذبح المدنيين الأبرياء، بل هي لفرض مشروع حل الدولتين لأرض فلسطين، عليكم وعلى كيان يهود؛ وإن انخراطكم في هذا المشروع وتعاونكم مع الكفار لتحقيقه يعني أنكم تخونون بطولات المجاهدين الأبطال ضد الوجود اليهودي، والإيمان الرائع والصبر والمثابرة والتوكل التي أبداها أهل غزة العزة.
لذلك، لا تطلبوا الخلاص في الغرب الكافر وعند العملاء الذين خانوا أمتهم؛ واعلموا جيداً أن الخلاص الوحيد للشعب الفلسطيني المسلم ولجميع الأراضي الإسلامية المحتلة إنما هو وجود دولة قوية تقضي على كيان يهود وتتحدى زعماء الكفر المستعمرين وعملاءهم الذين يدعمونها؛ وهذه الدولة هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة.
وأخيراً يا قادة حماس! خير لكم أن تجلسوا في مكانكم وتدعو للمجاهدين الأبطال والشعب الفلسطيني الكريم من أن تتجولوا في أروقة الخيانة؛ فإما أن تصدعوا بالحق أو لتصمتوا، فرسول الله ﷺ قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ» (متفق عليه)
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان