الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الوضع القائم في فلسطين حتما سيتغيّر بقيام دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النّبوّة

بسم الله الرحمن الرحيم

الوضع القائم في فلسطين حتما سيتغيّر

بقيام دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النّبوّة

الخبر:

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تسعى إلى فرض حقيقة أن الفلسطينيين لن يحصلوا على أي دولة، وبدلا من ذلك، ستخلق واشنطن "صورة جميلة" دون تغيير الوضع الراهن. وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تولت مهام "العمل التفاوضي السري"، وقال: "سوف يؤدي [هذا العمل] إلى وهم آخر، ولن يحصل الفلسطينيون على أي دولة. وسيكون هناك إعلان جميل، على سبيل المثال، أنه سيتم قبول فلسطين كعضو في الأمم المتحدة، ولكن كل شيء على أرض الواقع سيبقى كما هو بالضبط أي على حاله. صورة جميلة لكن دون تغيير الوضع الراهن". وأشار لافروف مرة أخرى إلى أن الولايات المتحدة هي التي أوقفت أنشطة "اللجنة الرباعية" للوسطاء الدوليين، والتي تضم روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. (روسيا اليوم، 2024/3/1)

التّعليق:

- في 30 نيسان/أبريل 2003 أصدرت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة النّصّ الرّسميّ الكامل لخريطة الطّريق لسلام الشّرق الأوسط، والهدف هو تسوية نهائية وشاملة للنّزاع (الإسرائيليّ) الفلسطينيّ بحلول عام 2005، كما طُرحت في خطاب الرّئيس بوش في 24 من حزيران/يونيو، ورحّب بها الاتّحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتّحدة في بيانين وزاريّين للمجموعة الرّباعيّة في 16 من تموز/يوليو و17 من أيلول/سبتمبر 2003.

ولكنّ بوش لم يعر القضيّة الفلسطينيّة أيّ اعتبار ووجّه كلّ اهتمامه نحو حربه مع العراق التي لاقى جنوده فيها هزيمة مخزية في الفلّوجة، فكان يسعى جاهدا لإعادة هيبة جيشه ودولته وترك لشارون مهمّة التّخطيط لفلسطين.

فخارطة الطريق التي أصدرت لم تكن حلّا ولم يسع واضعوها لأن تكون حلّا بل هي ذرّ للرّماد في العيون وكذب وضحك على الذّقون. وقد تأكّد الرّباعي من أنّ الولايات المتّحدة غير جادّة في حلّها هذا ولكنّ مصالحهم معها وخضوعهم لها كدولة عظمى تحكم العالم جعلهم يخنعون ويقبلون.

- بعد عشرين عاما وفي 2023/09/23 أعلن لافروف لروسيا اليوم "ينتظر الفلسطينيون الدّولة الموعودة رسميّا منذ أكثر من 70 عاما، لكنّ الأمريكيّين احتكروا عمليّة الوساطة ويبذلون كلّ ما في وسعهم لمنع ذلك".

- وها هو في 2024/03/01 يؤكّد أنّ "الوضع القائم لن يتغيّر".

إنّ تصريحات لافروف وكشفه لموقف الولايات المتّحدة من قضيّة فلسطين إن هو إلّا ردّ فعل من دولة كان لها وزن وتسعى لتستعيد بعضه ولتحفظ بعض المصالح في ظلّ دولة عظمى لا تتوانى عن القضاء على كلّ من ترى فيه تهديدا لمصالحها وقيادتها.

فلافروف يعلم جيّدا خفايا الولايات المتّحدة ونواياها - فهم ملّة واحدة -؛ يعلم أنّ أمريكا تريد بقاء كيان يهود خنجرا مغروسا في قلب أمّة الإسلام... كيان يمنع توحّد الأمّة ويحول دون التفافها حول حاكم واحد يجمعها تحت نظام ربّها سبحانه. لافروف رغم أنّه يشترك مع أمريكا في حربها الصّليبيّة على الإسلام والمسلمين - فهم على قلب رجل واحد في حقدهم وكرههم لملّة الإسلام - ولكنّه يدافع عن مصالحه ولو أدّى إلى فضح من والى.

فاللّهمّ اضرب الظّالمين بالظّالمين وأخرج عبادك الصّالحين من بينهم سالمين.

إنّ قضيّة فلسطين قضيّة إسلاميّة فلا ننتظر حلّها لا من أمريكا ولا من الرّباعيّ ولا من غيرهما... إنّ حلّ قضيّة فلسطين لا بدّ أن يكون حلّا إسلاميّا ولا بدّ من إعادة فلسطين كلّها، لا نفرّط في شبر منها كما لم يفرّط فيها السّلطان عبد الحميد رحمه الله ورضي عنه وأرضاه. إن إعادة فلسطين تكون بإعادة دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية التي ستعيد للأمّة عزّتها وتستردّ لها ثرواتها وأراضيها وتقتصّ من مغتصبيها.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالأربعاء, 06 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع