الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
معركة الصورة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معركة الصورة

الخبر:

أمريكا تبدأ إسقاط مساعدات لغزة جواً. (2 آذار/مارس 2024)

التعليق:

الحقيقة أن عمليات الإنزال الجوي تلك تتم عبر التنسيق مع كيان يهود الغاصب. فقد أعلن جيش العدو قبل أيام عبر حسابه الرسمي في منصة إكس أن العمليات كانت "جزءاً من التعاون الدولي وأمريكا والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وفرنسا"، وأن وحدات من جيش العدو شاركت في التنفيذ - حسب بيانه - من بينها شعبة التخطيط الاستراتيجي والشعبة رقم 98.

وفي السياق نفسه، فإن أمريكا أعلنت أنها ستضاعف الجهود لفتح ممر بحري للمساعدات إلى غزة (الجزيرة، 1 آذار/مارس 2024).

وبعيداً عن التحليل السياسي لهذا العمل، وتوقيته بالنسبة لأمريكا التي سيّرت نحو 250 طائرة محمّلة بآلاف الأطنان من العتاد للكيان الغاصب كي ينزل على رؤوس أهل الغزة تدميراً وقتلاً وهدماً للبيوت والمستشفيات والمساجد والمدارس... بعيداً عن كل ذلك أقول إن دول الكفر تحرص على طبع ذهن المسلم بصورة عن نفسه؛ أنه إنسان ضعيف ومتخلف وعاجز ومحتاج دوماً للغرب في جلّ شؤون حياته!

لذلك تراهم، وعلى رأسهم أمريكا، قد جن جنونهم من صور ثبات أهل غزة وبطولات مجاهديها التي تجوب العالم، وصور سحب المجاهدين لجنود من جيش العدو من على ظهر دبابتهم، وسحب آخرين على الأرض كالكلاب، وغيرها من صور السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. صورٌ مغايرة تماماً لما تريده أمريكا ومن خلفها دول الغرب الكافر المستعمر؛ الأمر الذي يدفعهم لصنع وإبراز صور مكثفة شنيعة للقهر والقتل والتجويع والإذلال، ومن تلك الصور صور هذه الإنزالات الخبيثة المسمومة التي توفر مساعدات شحيحة متفرقة بشكل فوضوي لعلهم يظهرون أهل غزة الأكارم وكأنهم رعاع جوعى يتناهشون بعضهم بعضا من أجل كيس طحين! وبذلك يمسحون صورة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 البراقة من ذهن الشخصية المسلمة.

ولكن الذي تذهل عنه أمريكا وأشياعها وأتباعها أن ثمة مجاميع من أمة الإسلام لا تتوقف كثيراً عند صور الحرب على غزة وحرب البطون الفارغة ومهازل المساعدات الجوية، مع التأكيد على الكم الهائل مما تحمله تلك الصور من مشاعر الألم، ولكنها تسير بثبات نحو هدفها الذي حددته في هذه الدنيا؛ ظهور الإسلام على الدين والمبادئ كلها بخلافة على منهاج النبوة تقصم ظهر أمريكا وتمزق كيان كلبها المغلوث في فلسطين، وتيقّنت مصيرها في الآخرة؛ إما إلى جنة أو إلى نار.

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت

آخر تعديل علىالإثنين, 04 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع