- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحل الوحيد لقضية فلسطين هو اقتلاع كيان يهود
وتحرير كامل الأرض المباركة وهو واجب مصر وجيشها
الخبر:
ذكرت قناة العربية الحدث الأحد 2024/03/03م، ما قاله وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الحرب في غزة تلقي بظلالها القاتمة على أمن المنطقة، وحذر من أن الاضطرابات الإقليمية تتوسع بشكل مستمر، لافتاً إلى أنه لا حل للصراع القائم إلا بإقامة دولة فلسطينية.
التعليق:
الصراع القائم على أرض فلسطين هو صراع أمة كاملة فقدت سلطانها ودولتها، والسعي لتصفيتها أو حلها حسب رؤية أمريكا هو حماية لكيان يهود وتأبيد ودمج له في المنطقة ككل ليصبح وجوده طبيعيا كما يريد الغرب الذين وضعوه رأس حربة أو قاعدة متقدمة كخنجر مسموم في خاصرة الأمة يشغلها ويحول دون وحدتها، وهكذا تنظر الأنظمة الوظيفية التي وضعها الغرب فوق رؤوسنا منفصلة عن الأمة لا تتبنى قضاياها وإنما تتبنى قضايا عدوها وترعى مصالحه، فهذه الأنظمة هي الحامي والضامن لكيان يهود، ولهذا يقلقون الآن وتحديدا الآن من اتساع دوائر الصراع مع استمرار إجرام يهود الذي قد يسقط عروشا نخر فيها السوس، وقد يؤدي لانفراط العقد من يد الغرب أو تمكن المخلصين في بقعة من الأرض وهو ما يخشاه الغرب أيما خشية.
إن قمة التدليس أن يوصف ما يحدث في غزة بأنه حرب، وكأنه صراع بين طرفين متكافئين يضربان بعضهما ويوجع كل طرف الآخر! فأي جيش هذا الذي في غزة؟ وما الذي يملكه من عتاد وسلاح ورجال؟ وماذا بقي منهم بعد هذا الإجرام المتناهي من قبل يهود في التعامل مع مدنيين عزل لا سلاح معهم ولا مقاومة لهم، وهم الجوعى المحاصرون من الأخ والصديق قبل العدو الغادر الغاشم؟!
إن يهود يحرقون غزة كلها أخضرها ويابسها لا يفرقون بين صغير وكبير ولا رضيع ولا امرأة ولا عجوز، وسط خذلان يصيب النفس قهرا من الأمة وجيوشها الرابضة في ثكناتها، وسيسأل أمام الله يوم القيامة كل من خذل أهل غزة أو شارك في حصارهم، حتى لو كانت نيته حسنة ولو صلى وصام وحج وقام، فلا براءة من دماء هؤلاء الأبرياء لِقادر على نصرتهم صامت عن هذا الواجب.
إن قضية فلسطين لا تحل حسب رؤية أمريكا وطرحها وإنما تحل وفق الأحكام الشرعية الملزمة التي تحرم التنازل عن شبر من أرض الإسلام وتوجب القتال دونه حتى الموت، وأرض فلسطين كلها أرض خراجية ملك لكل الأمة لا يجوز لأحد التنازل عنها ولا يملك أحد هذا الحق حتى لو كان فلسطينيا، وإن وجوب تحرير الأرض المباركة واجب على كل الأمة وهو أوجب ما يكون على مصر وجيشها، فواجب أهل مصر هو التحرك من فورهم في الميادين مطالبين بتحريك الجيوش للقيام بما أوجبه الله عليهم باقتلاع كيان يهود وتحرير كامل الأرض المباركة واقتلاع كل من يحول بينهم وبين ذلك الواجب، وواجب الجيوش هو الاستجابة السريعة والفورية للأمة التي تحرضهم على ذلك والاستجابة لصرخات الثكالى والأرامل واليتامى والصبية من أهلنا في غزة وغيرها. إن تلبية استغاثتهم واجب وخذلانهم مصيبة وإثم عظيم نبرأ إلى الله من كل من وقع فيه.
أيها المخلصون في جيش الكنانة: إننا نذكركم بالله وفيه فإن مردكم إليه وحينها لن تنفعكم الرواتب ولا الرتب ولا النياشين ولا المميزات التي يمنحكم النظام، والله ستتمنون لو عدتم إلى الدنيا ونصرتم إخوانكم فيها، فبادروا فالفرصة في أيديكم الآن وأنتم لها وأهلها يا خير أجناد يا أحفاد الناصر صلاح الدين والمظفر قطز والظاهر بيبرس والناصر قلاوون، كل أجدادكم عظام كانوا رجالا وكانت مصر بهم درعا حاميا لهذه الأمة، فسيروا سيرتهم وسنوا سنتهم، فمن للإسلام إن لم يكن أنتم ومن ينصره غيركم؟! وإننا نعلم يقينا أن القدس في قلوبكم حقا وصدقا ونعلم أنكم تتوقون لتحريرها واقتلاع هذا الكيان المسخ الذي يدنس أرضها، ولا يحول بينكم وبين هذا غير نظام العمالة الذي يقيد أيديكم ويطوق أعناقكم، فارفعوا الطوق عنكم وفكوا وثاقكم واقطعوا ما بينكم وبينه من حبال وصِلوها بالله وحده ثم بالمخلصين من أبناء الأمة العاملين لتطبيق الإسلام لتقيموا معهم دولته التي تطلق أيديكم فتنصروا فلسطين وأهلها وتحرروا أقصاها الأسير، واعلموا أن ما بينكم وبين تحرير الأقصى هو إقامة هذه الدولة التي ستنعمون وأهل مصر وكل الأمة بعدلها خلافة راشدة على منهاج النبوة، عجل الله بها وجعل جند مصر أنصارها، اللهم آمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر