الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دبلوماسية حسينة الزائفة تؤكد الرقص على أنغام الجيوسياسية البريطانية  ومقايضة ثروات الأمة الثمينة بحكمها غير الشرعي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دبلوماسية حسينة الزائفة تؤكد الرقص على أنغام الجيوسياسية البريطانية

ومقايضة ثروات الأمة الثمينة بحكمها غير الشرعي

 

الخبر:

 

في أعقاب فوزها في الانتخابات العامة المتنازع عليها في كانون الثاني/يناير، والتي قاطعتها المعارضة، تلقت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة رسائل تهنئة من العديد من الدول الآسيوية والحلفاء، بما في ذلك الهند والصين وروسيا. ومع ذلك، أعربت الديمقراطيات الغربية القوية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن قلقها بشأن شرعية الانتخابات. وبعد شهر من الانتخابات، تلقت حسينة خطاب تعاون من الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأعقب ذلك زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى إلى دكا أواخر الأسبوع الماضي.

 

التعليق:

 

بعد الانتخابات الهزلية التي تعرضت لانتقادات كبيرة، حظيت حسينة واجد بالتصفيق من قبل مؤيدي حكمها القمعي، وكان لها الفضل في إدارة القوى العالمية بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة بما يسمى "الدبلوماسية الناجحة". في الواقع، حسينة ليست أكثر من مجرد دمية في يد بريطانيا، وكانت تتنقل عبر المصالح المتضاربة للقوى العالمية تحت التوجيه المباشر لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. فقد عقدت رئيسة الوزراء حسينة اجتماعاً مباشراً مع توني بلير في مقر إقامتها الرسمي في جانابابان في 4 آذار/مارس 2023، والعديد من الاجتماعات الأخرى في الخارج خلال فترة الجمود التي سبقت الانتخابات. إنها حقيقة معروفة أن توني بلير ومؤسسته يعملون على مستوى العالم للحفاظ على المصالح البريطانية من خلال تقديم المشورة لعملاء بريطانيا "المتبقين" على المستويات الاستراتيجية والسياسية لإبقاء هؤلاء العملاء على قيد الحياة وصالحين للخدمة.

 

ومن خلال حسينة، قوضت بريطانيا أيضاً موقف الولايات المتحدة من خلال دفعها إلى اللجوء إلى تدابير مثل فرض قيود على التأشيرات والعقوبات ضد أولئك الذين ينتهكون حقوق الإنسان وتطلعات الناس إلى التصويت، لكنها وضعت أمريكا في موقف حيث لم يكن أمام الدولة الاستعمارية أي خيار سوى قبول بعض التنازلات في تقاطعاتها الجيواستراتيجية مثل استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ، واتفاقية الاستحواذ على الخدمات المشتركة واتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية وصفقة الهيدروكربون البحرية لشركة إكسون موبيل، على حساب صورتها الإنسانية لسانتا كلوز. في الواقع إن المصلحة الاستعمارية هي المعيار الوحيد للعلاقة مع الدول الأخرى، حيث الخطابات الإنسانية الجوفاء مجرد أقنعة خادعة. وفوق ذلك، تحاول حسينة استرضاء القوى العالمية من خلال منح كل منها أجزاء كبيرة من ثروة الأمة الاستراتيجية، وهو أمر ليس لديها سلطان من الله سبحانه وتعالى والأمة به. وحال الأمة الآن كما وصفه حبيبنا النبي ﷺ في حديثه الشهير: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا...» أبو داود.

 

وعلى النقيض من هذا النظام العالمي الرأسمالي البائس والخسيس، فإن نظام الخلافة الراشدة هو نظام حكم عادل، سواء بالنسبة لرعاياه أو للأشخاص الذين يعيشون خارج حدوده. ويتحرر حكام الخلافة من الدبلوماسية الزائفة ويتصرفون وفق المبادئ الدبلوماسية الثابتة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية. وقد أمر الإسلام باستخدام جميع الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية إذا لزم الأمر لتأمين مصالح وثروات الناس، كما كان الحال في معركة أحد والأحزاب ومعاهدة الحديبية والحروب الصليبية والغزو المغولي وغيرها الكثير. أما بالنسبة للذين يعيشون خارج حدودها، فيجدر التذكير في هذه اللحظة أنه في عام 1492م، في أعقاب الاسترداد عندما قام الحكام الإسبان بتعذيب وطرد العديد من اليهود، إلى جانب المسلمين، استقبل الخليفة العثماني بايزيد الثاني هؤلاء اللاجئين مع الرعوية الكاملة والحماية. إن العالم بحاجة إلى الخلافة الإسلامية مرة أخرى، التي ستنهي نهب ثروات الأمة على يد الدول الرأسمالية وعملائها، وتنهي الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون، وتكون منارة النور والعدالة لكل من يسير على وجه الأرض. وستنهي الخلافة كل الاضطرابات والفتن التي أوجدها النظام الرأسمالي، وستنتشر رحمة الله في جميع أنحاء الأرض، إن شاء الله. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو إبراهيم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 08 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع