- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
«إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى»
الخبر:
شفق نيوز - كشفت وزارة السياحة السورية أن 44 ألف عراقي زاروا البلاد خلال الشهر الأول من العام الحالي، بعد قرار تسهيل الدخول إلى البلاد.
وقال وزير السياحة السوري محمد رامي مرتيني إن "الحكومة تولي أهمية لقطاع السياحة العراقية، وبالتالي فإنه يتم تقديم كل التسهيلات للزائرين العراقيين"، معربا عن أمله أن "يكون هذا القرار يشجع على قدوم العائلات العراقية للاصطياف في سوريا وليس فقط رجال الأعمال أو السياحة الدينية والثقافية".
التعليق:
هذا هو حال أمة الإسلام بعد غياب الخلافة، فبعد أن كانت أمة حية جدية، لا يخرج أبناؤها إلا فاتحين، ناشرين الهدى للعالم، ومبددين ظلمات الكفر بنور الإسلام، تجدها اليوم أمة لاهية، تلهث وراء شهواتها وملذاتها! فوزير السياحة السوري يفرح بزيارة 40 ألف سائح ولا يحزن على استشهاد العدد نفسه وربما أكثر من أطفال ونساء وشيوخ المسلمين في غزة على يد أجبن خلق الله يهود.
وفي الوقت الذي تقدم سوريا التسهيلات لدخول بلادها أمام الخلاعة والفساد بحجة السياحة والاصطياف، تراها تقفل حدودها بيد من حديد أمام نصرة أهل غزة الأبية وهي تتعرض لأبشع إبادة على يد كيان يهود الغاصب وأعوانه من الغرب الكافر.
فهل يليق هذا الحال بأمة كانت خير أمة أخرجت للناس؟! وهل يليق هذا الحال بأحفاد خالد والقعقاع وصلاح الدين؟! وهل يليق هذا الحال بأمة الأبطال والشجعان وهم يسمعون صرخات الأطفال واستغاثات الثكالى، وهم أحفاد المعتصم، ولا يجيبون؟!
أيها المسلمون: إن الفرق بين الحالتين؛ حالة الذلة والمهانة والضياع التي نعيشها اليوم، وبين حالة العزة والكرامة والهداية، فرق واحد لا ثاني له، جسّده أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".
نعم هذا هو سر عزنا الذي فطن له أعداؤنا ويعملون جاهدين بكل ما أوتوا من قوة ومكر وخداع لإبعاد المسلمين عن مشروعهم الحضاري، والحيلولة دون قيام دولة الخلافة، وهم يقدمون الغالي والنفيس في سبيل ذلك، مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ﴾، والله سبحانه وتعالى يبشرنا في الآية نفسها بقوله: ﴿فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.
فيا أمة الإسلام: اكسري قيد الذل والمهانة، وامتثلي أمر ربك، وحققي بشرى رسول الله ﷺ بعودة الخلافة، وفتح روما بسياحة المجاهدين، رجال دولة الخلافة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق