- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرقونا بالحدود، وألحقوا بها الفروض!
الخبر:
أعلنت 17 دولة عربية أن يوم الاثنين سيكون غرة شهر رمضان، في حين حددت 4 دول هي سلطنة عمان والأردن والمغرب وليبيا الثلاثاء أول أيام الشهر الفضيل لتعذر رؤية الهلال لديها.
كما أعلنت كل من إيران وماليزيا وإندونيسيا وتايلند وسنغافورة أن بعد غد الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان. (الجزيرة نت)
التعليق:
لم يكتف الغرب الكافر في تفريقه للأمة بإسقاط خلافتها فحسب، بل فرقهم أيضاً في صيامهم، فتجد المسلمين متفرقين في صيامهم وإفطارهم، تبعاً لتفرقهم في إقرار دخول شهر رمضان المبارك، فمن بلاد المسلمين من أقر برؤية الراصدين للهلال وعمل بذلك فأقر دخول الشهر، ومنهم من لم يأبه لهذه الشهادة، ولم يقر بدخول الشهر الفضيل بدعوى أن الهلال لم يُرَ ضمن حدود دولته، ومنهم من أعمل الحسابات الفلكية الظنية ورد بها تلك الشهادة ولم يعتبرها، ويا عجبي!
أصبح الهلال أهلة، لكل بلد هلال، وأصبحت الحدود التي صنعها لنا الغرب معياراً في الأحكام الشرعية، فمن هو داخل الحدود تنطبق عليه أحكام شرعية لا تنطبق على من هو خارجها، والعكس صحيح!! وأصبحت الأحكام الشرعية، تُرَدُّ لاعتبارات لم يعتبرها الشرع للرد كالحسابات الفلكية الظنية! قال رسول الله ﷺ: «إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لا نَكْتُبُ ولَا نَحْسُبُ»، وقال ﷺ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ».
منذ إسقاط الخلافة العثمانية تفرق المسلمون في كل ما يجمعهم، حتى في الصيام، ولن يوحدهم ويعيدهم أمة واحدة إلا الخلافة على منهاج النبوة، التي بشر بها رسول الله ﷺ، فهي التي ستجمع المسلمين؛ يصومون معاً، ويفطرون معاً، ويحجون معاً، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصرنا على القوم المجرمين، ووحدنا تحت راية نبيك الأمين، اللهم آمين آمين، فكونوا مع العاملين، لتحكيم هذا الدين، تنالوا الفوز العظيم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
صلاح الدين إبراهيم – ولاية الأردن