- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأنظمة تسير حسب الخطط الأمريكية!
الخبر:
تداعيات الحرب على غزة. (15 آذار 2024)
التعليق:
ذكرت الأخبار مشاركة الإمارات وقطر وبريطانيا وأمريكا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في اجتماع وزاري حول مبادرة الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة. كما ذكرت الأخبار بعض التفاصيل عن مبادرة أمريكا لإنشاء ميناء غزة ومن ذلك موافقة قطر على تمويل لدعم استخدام السفن التجارية لنقل المساعدات إلى غزة. كما لا يخفى "استخدام" أمريكا الوسطاء العرب في عملية التفاوض مع حركة حماس بشأن صفقة التبادل وما يتعلق بها.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية تفاصيل المباحثات التي شهدتها العاصمة القطرية الدوحة بهدف الوصول إلى هدنة في غزة. ووفق ما تم تداوله، وما وصل إلى جهات رفيعة في عواصم عربية وإقليمية - حسب الصحيفة - فإن مقترح مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز يتطلب تشكيل قوة عسكرية وأمنية من دول عربية وإقليمية مقبولة من جميع الأطراف، تتولى إدارة الساحة الفلسطينية مع تركيز على قطاع غزة، وأُشيرَ بالاسم إلى مصر والسعودية والإمارات وقطر وتركيا لتشكيل هذه القوة، بالتنسيق مع الأمريكيين وكيان يهود، على أن تكون لديها مهام واضحة.
وهكذا تثبت الأنظمة قدرتها على الحركة، ولكن حسب خطط السير الأمريكية!
ذاك يضغط على المفاوض الفلسطيني، والآخر يشارك بكتيبة لحفظ أمن كيان يهود، والثالث كأنه ماكينة صرافة بنكية!
أكثر من 160 يوماً من القتل والدمار والتشريد، ومؤخراً المذابح على نقاط توزيع الطحين!
160 يوماً والأمة عاجزة على إدخال زجاجة من الماء العذب لغزة إلا بإذن من العدو الغاصب، ويا للحسرة ويا للعجب!
ولكن ينتفي العجب حينما ندرك أننا نعيش في سجن كبير، نعم نستطيع السفر والحركة هنا وهناك، ولكننا مقيدون عن نصرة غزة ونصرة بعضنا بعضاً.
قوتنا العسكرية تحت سيطرة وإشارة أنظمة تابعة، وثرواتنا المالية الضخمة تتكاثر في أسواق أمريكا والغرب، وبلادنا ممزقة بحدود ملعونة... صارت بلادنا قواعد برية وبحرية وجوية لقوات عدو الأمة الأول؛ أمريكا. أمريكا التي، بالمناسبة، تستطيع بمكالمة هاتفية واحدة فتح معبر رفح!
هذه القيود يجب كسرها فوراً لنصرة غزة ونصرة المسلمين في كل مكان... قيود أمريكا والشرعة الدولية وحدود سايكس بيكو الوطنية والأنظمة التابعة.
ولكم أن تسرحوا بخيالكم قليلاً؛ أمة مترامية الأطراف بلا حدود ولا سدود، وبلا نفوذ غربي استعماري، وتستظل براية الإسلام وشرعه، في ظل خلافة على منهاج النبوة... أنّى لعلج أن يمس شعرة من نساء المسلمين؟!
ألا إنه ليس بخيال، وإنه لواقع عما قريب بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت