- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكّام المسلمين لن يحلّوا قضيّة فلسطين!
(مترجم)
الخبر:
في 6 آذار/مارس، أفاد موقع IA Zakon.kz أنّ وزارة خارجية كازاخستان أكدت موقف البلاد بشأن الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي).
وقد شارك نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية كازاخستان مراد نورتلو في جلسة طارئة لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي مكرسين الجلسة للوضع في فلسطين. وفي كلمته، أعرب السيد نورتليو عن قلقه بشكل خاص إزاء الكارثة الإنسانية التي طال أمدها في قطاع غزة، والتي لا يمكن الخروج منها إلا بوقف فوري للأعمال العدائية.
وفي الوقت نفسه، أكد مراد نورتليو على موقف كازاخستان الثابت، والذي بموجبه أنّ الحلّ الوحيد للصراع الطويل الأمد هو إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967 على أساس صيغة "دولتين لشعبين التي وافقت عليها الأمم المتحدة".
التعليق:
مشروع "دولتين لشعبين" هو مشروع الغرب، كما هو الحال بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تأسست عام 1969 ومقرّها جدة بالمملكة العربية السعودية. ومنذ تأسيسها، ظلت منظمة التعاون الإسلامي تعمل لصالح المستعمرين الغربيين، وكل المؤتمرات المتعلقة بحلّ المشكلة الفلسطينية لا تحلّ إلاّ في الإطار الذي رسمه الغرب الكافر.
في كل مرّة ينتفض فيها مسلمو فلسطين ضدّ كيان يهود، يأتي دور الحكام الطغاة الفاسدين، ويتظاهرون بأنهم المدافعون عن مسلمي فلسطين، ويبدؤون في تنظيم المؤتمرات، ويأخذون أبناء الأمة الإسلامية البواسل بعيدا عن ساحات القتال إلى ميدان الحلول السياسية التوفيقية، متناسين دماء المجاهدين والأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ. هؤلاء الحكام العملاء في بلادنا يتحدثون باسم أسيادهم الكفرة المستعمرين، وينفذون أوامرهم، خلافاً لأوامر ربّ العالمين، وخيانة لمصالح الإسلام والمسلمين!
لا يوجد حلّ سلمي للمشكلة من خلال إقامة الدولتين! إن الحلّ الصحيح الوحيد الذي ينهي الصراع في فلسطين ويقضي على كيان يهود المجرم هو مشروع حزب التحرير بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية. وهذا المشروع وحده هو القادر على تحرير فلسطين كلها، وتطهير جميع مقدساتها من رجس يهود، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم، وتوفير الأمن والطمأنينة.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير