- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
من يزعم نصرة المسلمين في غزة لا يقتلهم في مكان آخر!
الخبر:
تفجير منازل مدنيين في محافظة رداع من قبل جنود الحوثيين. (الجزيرة، 2024/3/19)
التعليق:
إنه مما يحز في نفس المسلم أن يصير دم المسلم رخيصا بهذا الشكل وأن يكون ذلك على يد المسلمين! فنجد أن المسلمين في اليمن يتقاتلون، والمسلمين في السودان بالحال نفسه... دون أن توجه هذه الأسلحة إلى العدو الحقيقي للأمة وهم الكفار الغربيون ويهود المحتلون الذين يمارسون أشد أنواع القتل والحصار لأهلنا في غزة. فبدل أن توجه الأسلحة والمتفجرات إلى عدونا الحقيقي وتثخن فيه القتل وتشفي صدور المؤمنين أصبحت هذه الأسلحة تسفك بها دماء المسلمين الذين دم الواحد منهم أغلى عند الله وأعظم من هدم الكعبة...
إن ما قام به الحوثيون من تفجير للمنازل في محافظة البيضاء مدينة رداع على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ لهو جريمة كبيرة لا يفعلها مسلم!!
إن من يزعم محاربة أمريكا ويهود لا يقتل المسلمين بدم بارد، فما هذا الدين والجهاد الذي يسمح بقتل المسلمين؟! وهذا الأمر ليس في تفجير رداع فحسب بل هو قائم ومستمر منذ سنوات حيث يتقاتل المسلمون في اليمن لأجل تنفيذ مشاريع سياسية غربية. فالحوثيون كما هو معلوم عملاء لإيران وينفذون مشاريع أمريكا في اليمن عبر إيران، و(الشرعية) وأحزابها تدين بالولاء لبريطانيا كما هو حالها منذ خروج بريطانيا عسكريا من اليمن، وكذلك الانتقالي الذي يستند في وجوده وبقائه إلى الإمارات التي أنشأته والتي بدورها تعتبر من أكثر دول الخليج ولاء للإنجليز.
إن من أراد أن يحرر فلسطين وينصر الأقصى كما يزعم الحوثي فعليه أن يسخر كل قواته لذلك ويخوض حربا حقيقية يعد فيها العدة الكاملة لأجل جهاد أعداء الله، ولا يرمي المتفجرات بين المسلمين ويقتلهم بدم بارد ويدعي بذلك محاربة يهود! وكذلك الحال مع إيران التي ترفع شعار العداء ليهود وهي ترى دماء المسلمين تسفك ويموتون جوعا ولم تتدخل بقوتها العسكرية الهائلة والنووي المزعوم لديها، لنصرة غزة وأهل فلسطين وفي الوقت نفسه تخوض حربا عسكرية في الشام دفاعا عن طاغية دمشق ضد المسلمين الثوار!! فأي إسلام هذا وأي اتباع لنبينا محمد ﷺ؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر عبد الله – ولاية اليمن