الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أوروبا متواطئة في قتل الأبرياء في غزّة بمواصلة تزويد الاحتلال بالأسلحة  ونفاقها لم يعد يخفى على أحد!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أوروبا متواطئة في قتل الأبرياء في غزّة بمواصلة تزويد الاحتلال بالأسلحة

ونفاقها لم يعد يخفى على أحد!!

 

الخبر:

 

طالب نشطاء بريطانيون حكومة بلادهم بوقف تسليح إسرائيل في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، وقالوا إن شركة أنظمة "إلبيت" (الإسرائيلية) لتصنيع السلاح في المملكة المتحدة ما زالت مستمرة في تزويد تل أبيب بأسلحة تستخدمها ضد الفلسطينيين!! (الجزيرة نت)

 

وحسب ما ورد في تقرير استقصائي أيضا لصحفيين فرنسيين نشر مؤخرا فإنّ باريس قدّمت مكوّنات لذخيرة يستخدمها الجيش (الإسرائيلي) في العدوان على غزة.

 

وكان موقعا ديسكلوز ومارس أكتو الفرنسيان نقلا أن شركة يورولينكس ومقرها مرسيليا، باعت (إسرائيل) أحزمة إم27 وقطعا معدنية تستخدم لتوصيل خرطوش البنادق الآلية بأحزمة الذخيرة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لقد أثبتت دول أوروبا أنّها في الإجرام سواء مع أمريكا والاحتلال فهي متحيّزة بل متواطئة في ما يحدث في غزّة بالرغم من التصريحات المنافقة التي يطلقونها بين الفينة والأخرى لحفظ ماء الوجه!!

 

إنّهم يرون في وجود الاحتلال أمراً حتميّا ولا مفرّ منه للحفاظ على مصالحهم ومنع إمكانية قيام المارد الإسلامي الذي يخشون قيامه وزعزعة عروشهم، لذلك هم يغذون كيان يهود بأسباب البقاء بل والأسلحة التي يقتل بها الشيوخ والنساء والرضّع العزّل منذ بدء الحرب!!

 

إنّ من نتاج الموقف المخزي لأوروبا وأمريكا وانحيازها للمجرمين أن علت أصوات كثيرة في الغرب لم نكن نسمعها من قبل تندد بالإجرام وانعدام القيم الإنسانية والأخلاقية لدى قادة تلك الدول مثل صوت أليساندرو أورسيني الأكاديمي وعالم الاجتماع الإيطالي والباحث في الإرهاب حيث يقول "الوحوش هم نحن.. مجزرة غزة تكشف أن لا أحد يقوم بانتهاك حقوق الإنسان مثلما تفعله الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. إن نحن استخدمنا الملاحظة العلمية، أي الملاحظة غير العاطفية وغير الموجهة أيديولوجياً، يتبين أن التنظيم الأكثر إجراماً في العالم يتكون من التحالف بين هذه الجهات السياسية الثلاث: الاتحاد الأوروبي، البيت الأبيض، (إسرائيل).. الأكثر انعداما للإنسانية على الإطلاق هم نحن.. نحن الأوروبيين، نحن الأمريكيين، نحن (الإسرائيليين).. أعطوني اسم دولة إسلامية واحدة تذبح الأطفال مثلما يفعل تحالف الاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض و(إسرائيل)؟ لا يوجد.. فمَن الأكثر دموية وانعداما للإنسانية بين الإسلام والغرب إذن؟".

 

وغيره الكثير من المنصفين والمفكرين الذين فهموا جيّدا ما يحدث في هذا العالم في ظلّ تحكم الرأسماليين الجشعين الذين يقدمون مصلحتهم على أرواح الأبرياء الذين يقتلون في كل لحظة في غزّة!!

 

ولهذا كله تعدّ حرب غزّة حربا فاضحة كاشفة غيّرت الكثير في هذا العالم وسلطت الضوء على المفاهيم الغربية ومدى انحطاطها وعرّت شعارات جوفاء ضحك بها على ذقون الشعوب دهورا!!

 

فما عاد شيء كما كان ولن يعود بإذن الله، وما عادت أمريكا وأوروبا وغيرها قادرة على تغطية الشمس بغربال كذبها وتزييفها للحقائق، وستنفق أموالها وتعود حسرات عليها، فحتّى شعوبها لن تصدّقها في المستقبل!!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منة الله طاهر ولاية تونس

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 30 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع