الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خطابنا للأتباع: هل هي مسيرة قرآنية أم دولة مدنية؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خطابنا للأتباع: هل هي مسيرة قرآنية أم دولة مدنية؟!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم 02 نيسان/أبريل الجاري مقالاً في عمود يوميات الثورة كتبه عبد العزيز البغدادي بعنوان "في طريق بناء الدولة مدنية" قال فيه: "إن تيار التوافق الوطني لا شك مصيب في طرح موضوع البحث في الدولة المدنية الحديثة وأين الخلل؟ لأن التوافق الجاد غير المشغول بتقاسم السلطة والنفوذ الذي اعتاد بعض فرقاء العمل السياسي من خلاله على تحويل اليمن وكأنها ملكية خاصة إلى كعكة يتقاسمها ذوو القوة والنفوذ خارج موجبات الانتماء الوطني. الدولة المدنية الحقيقية تتأسس داخلياً على المواطنة المتساوية أو دولة القانون وخارجياً على الاحترام المتبادل بين الدول، بما يمكنها من نسج علاقات تعاون سوية والتحدث بلغة المصالح المشروعة وتحقيقها ورفض علاقة التبعية، وهذا هو الطريق الذي يحقق السلام الداخلي لأي دولة ويساعد على تحقيق السلام العالمي".

 

التعليق:

 

ظن المنخرطون الجادون في 21 أيلول/سبتمبر 2014م أنهم ماضون في صفوف المسيرة القرآنية، لا يحيدون عنها قيد أنملة، ولا يرضون بغير تحكيم الإسلام في واقع الحياة، لينالوا رضوان الله، لكن لم تكن لديهم غاية محددة معرفة، يعرفها القاصي منهم قبل الداني، ناهيك عن الطريق الذي يمضون فيه لبلوغها، فقد ظل معتماً غير محدد المعالم. لكل هذا سَهُلَ تغيير الغاية عليهم، وكذا تبديل الطريق الذي يسلكونه.

 

هنا تظهر خطورة غياب تعيين الهدف الذي مضيتم لتحقيقه والوصول إليه، وغياب وجود المنهج المعروف المدون، فسهل التلاعب بكم وحرفكم يميناً وشمالاً كما يشاءون، وأنتم لا تعلمون، وإن علمتم وقاومتم رميتم بالتخوين!

 

حين زُعْزِعَ رسول الله ﷺ عن طريق عمه أبي طالب بحرفه عن غايته وطريقته في الوصول إليها، كان رده حاسماً «حَتَّى يُظْهِرَهُ اللهُ أَوْ أَهْلَكَ دُونَهُ».

 

إن المسيرة القرآنية تفضي إلى العمل بقول الله سبحانه وقول رسوله ﷺ في السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها من شؤون الحياة، أما الدولة المدنية فقد أوكل الأمر فيها إلى عقول المفكرين في تنظيم شؤون الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها، فالدين فيها مفصول عن الدولة، وهذا ما رأيناه في جميع بلاد المسلمين بعد إسقاط دولة الخلافة العثمانية في 1342هـ-1924م على يد مصطفى كمال. فقد أحببنا أن نسألهم ببساطة، هل هي مسيرة قرآنية أم دولة مدنية؟!

 

وإن أردت الكلام من آخره، ففرض على المسلمين إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، بالطريقة التي أقام بها رسول الله ﷺ الدولة الأولى في المدينة للحكم بالإسلام. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالإثنين, 08 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع