- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب التحرير ضمانة التحرر من الاستعمار
الخبر:
كشفت فرنسا الخميس عن استبعاد طرفي الصراع في السودان؛ الجيش والدعم السريع، من المؤتمر الذي سيعقد في باريس الاثنين المقبل ويتناول الوضع في السودان، المؤتمر الذي يُنظّم بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي. (صحيفة الشرق الأوسط، 11 نيسان/أبريل 2024م)
التعليق:
مؤتمر باريس يؤكد أن حقيقة الصراع في السودان هو بين قطبي الاستعمار؛ التقليدي بريطانيا وفرنسا، والاستعمار الحديث أمريكا.
فقوى "تقدم" التي قدمت لها الدعوة لحضور المؤتمر بالإضافة إلى "قحت" ودولة الإمارات تمثل الاستعمار التقليدي (أوروبا). بينما قيادات الجيش وقيادات الدعم السريع تمثل الاستعمار الحديث (أمريكا). وهذه الحقيقة التي لطالما بينها وكشفها حزب التحرير مبكرا من أول يوم للحرب، تتجلى اليوم بكل وضوح وصراحة وتثبت صدق وصحة التحليلات السياسية التي يتبناها هذا الحزب العريق في السياسة المبدئية التي تستند على عقيدة المبدأ العظيم؛ الإسلام.
وقد أصدر حزب التحرير بيانات صحفية ونشرات وأجوبة أسئلة تؤكد أن الحرب أطلقت أساسا لإخراج أدوات الاستعمار التقليدي "قحت" و"تقدم" من المشهد، ولينفرد الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة البلاد.
ولذلك كانت جميع الأعمال السياسية لأمريكا تدور في اتجاه إبعاد "تقدم" و"قحت" من المشهد وهو ما ينطق به الواقع.
بينما تدور أعمال السياسة الإنجليزية والفرنسية والأوروبية في إعادة "قحت" و"تقدم" إلى المشهد، ومن ذلك مؤتمر باريس الذي استبعد طرفي القتال ووجهت الدعوة فيه إلى "تقدم".
إن التحرر من الاستعمار بشقية الحديث والتقليدي لا يتحقق أبدا إلا بمبدأ الإسلام ودولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقتلع نفوذ الغرب الكافر من بلادنا امتثالا لقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، لتعود أمتنا كما كانت في الماضي خير أمة أخرجت للناس.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان