أحداث غزة أسقطت قناع الحريات في أمريكا

الخبر:

قال مراسل الجزيرة إن الشرطة الأمريكية اقتحمت حرم جامعة كاليفورنيا وأطلقت قنابل دخان على الطلاب لفض اعتصامهم الذي يطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.

وأضاف أن الشرطة بدأت فض الاعتصام من خلال إزالة الحواجز والخيام التي وضعها المعتصمون، ثم اعتقلت عددا منهم، ما أدى لوقوع اشتباكات بين الشرطة والطلاب المعتصمين. (الجزيرة)

التعليق:

ازدحمت الأخبار التي تتحدث عن انتشار الشرطة الأمريكية لفض الاعتصامات والتظاهرات التي خرجت في أمريكا لإنكار ما يحدث في فلسطين على يد كيان يهود، لإنكار القتل وسفك الدماء على يد مصاصي دماء لا يشبهون البشر إلا في الشكل فقط، خرجوا لينكروا ما لا يقبله إنسان سويّ، فأزعج ذلك بايدن وحكومته التي تقترب من الانتخابات، ما جعلهم يعملون جاهدين لإنهاء هذه الاعتصامات ولو بالقوة.

هؤلاء هم أصحاب الحريات، وهم من يتغنون بها ليل نهار، إلا أن ما حدث يدل على أنهم يمنعون حرية الرأي والتعبير التي صدعوا رؤوسنا بها ليل نهار، إلا إذا اقتصرت على الممارسات الشاذة المختلفة التي لا علاقة لها بالحاكم ومكانته.

فيبدو أن الحرب على غزة ستكون كاشفة وفاضحة لكل من كان يختفي وراء قناع.

فيا أيها المسلمون في كل مكان: لا يخدعنكم بايدن عندما يخرج على شاشات التلفاز يقول بأنه متأثر على ما يحدث في غزة، ولا تنخدعوا بما يصرح به من أنه حريص على وقف إطلاق النار، بل اقرأوا ما بين السطور وانظروا لأمريكا كدولة يحكمها مبدأ يعتمد على المصلحة والرأسمالية، فلتكن نظرتكم لأمريكا وبلاد الكفر عامة نظرة مسلم لكافر، نظرة نعمل من ورائها جاهدين لتخليص أنفسنا من هذا الكافر ومبدئه، نظرة تجعلنا نجدّ ونجتهد لنغير واقعنا التابع لهؤلاء الفاسدين ليكون مستقبلاً يحكمه الإسلام بإذن الله.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)