السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مشهد العار وصناعة الأتباع في عهد سيئ الذكر السيسي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مشهد العار وصناعة الأتباع في عهد سيئ الذكر السيسي

 

الخبر:

 

تداول ناشطون عبر موقع إكس فيديو لجنود مصريين يعتدون على طفل غزاوي عبرَ السياج الفاصل بهدف المزاح ركلا وسحلا وضربا وشتما.

 

التعليق:

 

من المعيب أنه في زمن صناعة الأتباع، صار الجندي المصري لا يعرف العدو من الصديق فتراه يحاصر غزة ويغلق المعبر ويمنع المساعدات ولا يسمح للجرحى والمصابين من التداوي في المستشفيات المصرية، وفي الوقت نفسه يشاهد علم كيان يهود على دبابة تنتهك السيادة المصرية فلا يتحرك!

 

دبابات الكيان المسخ تقف في تحدٍّ وعربدة وصلف أمام بوابة معبر رفح في غياب كلي للجيش المصري من الجانب المصري للمعبر، ثم يأتينا مشهد بطولاته بشكل سمج تقشعر منه الأبدان فنراه ينهال ضربا وركلا وسحلا لشاب فلسطيني حاول النجاة بحياته من القصف والقتل والمجاعة فعبر إلى مصر الكنانة، وليته ما عبر، فقد وجد جنودا صُنعوا وتربوا على يد خسيس مصر، فلا شأن لهم بفلسطين ولا تستحق غزة هاشم أن يسيل عرق جندي مصري واحد من أجلها! هكذا قالوا ويقولون! وهكذا أراد حاكم الحظيرة أن يصنع أتباعا لا تحركها الأخوة الإسلامية ولا حقوق الجيرة، أو القيم الأصيلة أو الدفاع عن المقدسات!!

 

وبالتوازي مع هذا المشهد تنبري المنابر الإعلامية والفضائيات المصرية دون حياء ولا خجل في بث الأراجيف وتزييف الحقائق معتبرة أن كيان يهود لم ينتهك اتفاقية السلام - معاهدة كامب ديفيد المشؤومة والخيانية - ولم يسيطر على محور فيلادلفيا ولم يتجاوز الخط الأحمر! هكذا يقولون وهكذا يريدون صناعة أتباع لا يغارون على دينهم وعرضهم ولا يتساءلون عن دور جيوشهم ولا يخشون على أمنهم!

 

هذا كله يحدث في الوقت الذي يشاهد فيه العالم دبابات كيان يهود تتحرك داخل محور فيلادلفيا تلوح بالعلم على بعد أمتار من الحدود المصرية وتنشر مشاهد مصورة مركزة على بوابة رفح المصرية في تحدٍّ واضح وعنجهية لمصر وجيشها الذي لم نره يتحرك لإيقاف عربدة إخوان القردة والخنازير حتى لو أصبح هذا الكيان على بعد خطوات من العاصمة المصرية القاهرة، في حين رأيناه يتحرك بغضب حين عبر شاب فلسطيني إلى الحدود المصرية!

 

إن ما يحز في النفس أن يتحول جيش الكنانة خير أجناد الأرض إلى مجرد خدم وتبع لسيئ الذكر السيسي الذي أتقن صناعة الأتباع عبر أوكاره وأبواقه الإعلامية في حظيرة الإنتاج الإعلامي، وحري بكل جندي مصري حر التبرؤ من هذا الطاغية الذي ولى قبلته تجاه الكافر المستعمر وتحول إلى حارس أمين لكيان يهود.

 

ورغم المرارة والألم يبقى الأمل في المخلصين من أبناء جيش الكنانة، فأنتم درع الأمة وحماتها وخير جندها، فأهلكم وإخوانكم في غزة يستنصرونكم ويبحثون بينكم عمن يعيد سيرة الناصر صلاح الدين فيغضب للأقصى الأسير ولانتهاك حرمات المسلمين وسفك دمائهم، فهلا قلعتم عنكم نظام سيئ الذكر السيسي ومبايعة إمام عادل يقاتل من ورائه ويتقى به؟!

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد علي بن سالم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالإثنين, 13 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع