- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود والنزع الأخير
الخبر:
بعد أن ضجت وسائل الإعلام العالمية بتهديدات الرئيس الأمريكي بايدن لحكومة نتنياهو بوقف إرسال المعدات الحربية والذخائر إلى الكيان في حال أصر الأخير على اجتياح رفح بما يصحب ذلك من مجازر كبيرة سوف تؤثر على مصالح إدارة بايدن، جاء في المقابل تصريح نتنياهو المنتفخ بأن وقف تسليح الكيان لن يثنيهم عن الاستمرار في الحرب حتى النهاية بحسب زعمه وأنهم سيقاتلون بأظافرهم لو اضطروا، وكان مما أثار الاستهجان قوله: "إنه قبل ست وسبعين سنة انتصرنا في حرب الاستقلال عام 1948 على الرغم من حظر السلاح الذي فُرض علينا".
التعليق:
لقد أثبت طوفان الأقصى، ولا يزال، هشاشة الوهم الذي عاشه هذا الكيان وروّجه في العالم عن قوته الذاتية وجيشه الذي لا يقهر، بحيث زال هذا السراب عند صبيحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 باجتياح مئات المجاهدين لعشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة وسحق فرقة غلاف غزة في ساعات، وكنس مفهوم الأمان والقوة التي يقوم عليها الكيان، ما استدعى تدخل الغرب لإنقاذ ربيبتهم اللقيطة وإعادة صياغة الأحداث.
إن نتنياهو لا يملك سوى التمادي في الكذب وتزوير الحقائق كما كان أسلافه، فهو يعلم أن جيشه بالكاد يقدر على مواجهة مسلحي غزة وحدها مع الإسناد الناري الكثيف والغطاء الجوي والأسلحة المتطورة والدبابات المصفحة، فهل حقا سيقاتل جنوده بأظافرهم؟!
وهو يعلم أنه في 1948 لم ينتصر جيش الكيان أو عصاباته على أهل البلد بل تم تسليم فلسطين لهم بعد تدخل جيوش الأنظمة العربية العميلة لسحب سلاح الثوار وتفريغ المناطق من أهلها ثم الانسحاب منها.
إن مجرد تهديد بايدن بوقف الإمدادات العسكرية أثار الرعب في نفوس زعماء يهود الذين يعلمون أنه لا بقاء لهم في المنطقة لولا حبل الغرب وحماية أنظمة الضرار، وأنه في ظل الصحوة الإسلامية المتنامية وحالة الغليان التي تعيشها شعوب المنطقة، والتي تؤذن بانفجار قادم لا محالة سيطيح بنواطير الغرب وحكمهم ويقطع يده من المنطقة، فإن كل دقيقة تمر على الكيان تقربه أكثر من النزع الأخير، وإن أي حماقة يرتكبها قادة الكيان قد تكون كفيلة بقطع حبل المقصلة المنصوبة فوق رأس الكيان المجرم بانتظار ساعة الصفر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ عدنان مزيان
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير