السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
جيوش المسلمين هي المعنية بالإجابة عن تساؤلات الإنسانية التي تحتاجهم

بسم الله الرحمن الرحيم

جيوش المسلمين هي المعنية بالإجابة عن تساؤلات الإنسانية التي تحتاجهم

الخبر:

 

تعليقاً على فيديو رائج لتمثيل بجثة.. مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش يقول: من ظهروا في الفيديو لا علاقة لهم بأي من مكونات "معركة الكرامة الوطنية" من قوات ومستنفرين، "ولا يرتدون أيا من أزياء القوات المسلحة"، القوات المسلحة تجدد التزامها وتقيدها الصارم بالقانون الدولي الإنساني والأعراف المنظمة للحرب كقوات وطنية محترفة. (الشرق، ٧ أيار/مايو ٢٠٢٤م)

 

التعليق:

 

إن الالتزام والتقيد الصارم بالقانون الإنساني الدولي والأعراف المنظمة للحرب كقوات وطنية محترفة هو أخطر من التمثيل بجثة أحد من الناس لأنه هو ما أوقعنا في دوامة الحرب العبثية المصطنعة التي لا تخدم أي إنسان، ولا علاقة لها بالإنسانية، بل كل يوم يثبت أن القائمين على هذه القوانين والأعراف عميت أبصارهم وصمت آذانهم إلا عن مصالحهم في السلطة والحكم، أما نصرة الإنسان والإنسانية فاسألوا عنها النساء والفتيات والأطفال الذين لم يشهدوا عهدا بكمية وتسليح للجيوش وفي الوقت ذاته تعجز عن حمايتهم كما شهدوا اليوم! فقد شردوا من بيوتهم واستبيحت من المجرمين القتلة المغتصبين ولم يقف أحد بجانبهم!

 

أما ما يسمى القانون الإنساني الدولي فهو الذي يسعر الحرب ويورد الأسلحة والدعم اللوجستي، لأن الدول التي سطرته لا تنظر للإنسانية إلا بمنظار المصلحة الذاتية الأنانية ولا تملك شخصية رعوية للتدخل لحماية الإنسان. فقد كشفت الحروب المشتعلة السقوط الحضاري للرأسمالية، ولمس ذلك بسطاء الناس وعوامهم حتى في معقل الرأسمالية، فها هم يخرجون في الجامعات نصرة لغزة التي خذلتها الجيوش والإنسانية المدونة في القوانين الدولية زورا وبهتانا!

 

إن ما يحدث يلزم المخلصين في الجيوش بالإجابة على سؤال تثيره البشرية بلسان الحال والمقال؛ أما آن لكم أن تصحوا من غفوتكم وتنزعوا يدكم من هذا الخذلان وتنصروا الإنسانية التي تحتاجكم في غزة وفي السودان والشام وكل بقاع العالم؟! نعم إن جيوش المسلمين هي المعنية بالإجابة على تساؤلات الإنسانية التي تحتاجهم للخلاص، وهي القادرة على إنقاذ البشرية من سقوط وفوضى الرأسمالية وقانونها اللا إنساني لأن الله سبحانه قد أمركم بذلك فقال: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾، وكذلك قوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾، وهذا خطاب تكليف بالمسؤولية وإلزام بالوظيفة.

 

إن أسلافكم أمثال خالد والقعقاع سادوا العالم وكانوا له قادة وقدوة؛ حملوا له الخير والإنسانية، ولم يتأثروا بقوانين جوفاء لبيزنطة ورومية ولا فارس، وربما ماتوا في أحيان لكي يحيا غيرهم، ولو لم يكن على دين الإسلام، شعارهم "إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، فكونوا مثلهم واستجيبوا لله وللرسول فانصروا الحق بإقامة دولة الإسلام التي تنصر كل مستضعف وتقيم العدل والإنصاف وتحمله للعالم في أسمى صور الإنسانية.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 13 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع