- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دموع الرؤساء
الخبر:
نقل موقع قيس سعيد رئيس جمهورية تونس بتاريخ 2024/05/11 صورا للرئيس يبكي ويرفع العلم التونسي بعد أن حاولت أطراف مشبوهة نكسه وحجب رفعه خلال فعاليات مسابقة دولية للسباحة احتضنها مؤخرا الأولمبي برادس (العاصمة التونسية).
كما أكد موقع راديو موزايك أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس أصدر بطاقتي إيداع بالسجن في حق الرئيس السابق لجامعة السباحة مدير عام سابق للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات مع الإبقاء بحالة سراح على سبعة آخرين محالين على أنظاره وذلك على ذمة القضية المتعلقة بحجب رفع العلم التونسي خلال فعاليات مسابقة دولية للسباحة احتضنها مؤخرا المسبح الأولمبي برادس.
ويذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس كانت أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد تسعة متهمين على خلفية حادثة حجب رفع العلم التونسي وذلك من أجل تهم تتعلق بتكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي والمؤامرة على أمن الدولة وتكوين وفاق بغاية الاعتداء على الأملاك والأشخاص وانتهاك العلم التونسي.
التعليق:
نعم سالت دموع رئيس جمهورية تونس تحت وطأة اكتشاف المؤامرة على أمن الأملاك والأشخاص وانتهاك العلم التونسي، رمز التقسيم الجديد الذي قررته الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الأولى التي فككت وحدة المسلمين وأزالت حكم الإسلام من الوجود السياسي بفضل زمرة من المضبوعين بالثقافة الغربية وبمبدئها الرأسمالي الجديد.
إن العلم التونسي هو رمز التمرد على الخلافة العثمانية الإسلامية الجامعة قبل إسقاطها. وهو رمز لجيل جديد من السياسيين كوّنهم الغرب الكافر المستعمر، الجمهوريين العلمانيين المتمردين على الحكم بما أنزل الله والثابتين على تقسيم سايكس وبيكو حتى لا تعود الأمة وحدة واحدة، إذا اشتكى منها قطر أو استُعمر، تداعت له باقي الأقطار بالجيوش والسلاح والمساعدات.
ألا تتدفق دموعك أنهارا وبحارا، لما يقع تحت أعين الرؤساء الوطنيين في مصر والجزائر والأردن والعراق وباكستان وماليزيا وإندونيسيا والمغرب وتونس، من قتل وتشريد للمسلمين في غزة وفلسطين على أيدي يهود وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من قوى الكفر والعلمانية أرباب الديمقراطية الرأسمالية وهم من صنعوا لك علما رمزا للوطنية، وهم الذين تكتلوا على شعب مسلم، عزل عن أمته الإسلامية؟!
وإننا في حزب التحرير نبشرك بحكم قادم ليس له في عصرك سميا، خلافة ترهب اليهود ورؤوس الكفر العالمية، يقطع تلك الأعلام والرايات الجاهلية ويعلي راية رسول الله ﷺ الجامعة، الطاهرة من ألوان الدماء والفقر والتبعية، ويزيل أحكام الرأسمالية الكافرة بتطبيق أحكام الإسلام ويحملها رسالة عالمية.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد طاطار
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس