- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يغيب حكم الإسلام في أرض الله سبحانه وتعالى، تتضور نساء المسلمين وأطفالهم جوعاً
(مترجم)
الخبر:
انتشرت عبر وسائل التواصل الإلكتروني صور يهود وهم يعترضون شاحنات المساعدات ويتلفون المواد الغذائية التي تحملها على حدود رفح. جميع المساعدات القادمة من كل مكان برا وبحرا يتم اعتراضها، لأن السيطرة الكاملة على المنطقة في أيدي جيش كيان يهود. ومع دخول اضطهاد المسلمين في غزة الشهر الثامن، ارتفعت معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع، وكان لذلك أثر كارثي على نجاة النساء الحوامل والمسنين والرضع الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء في فترة نموهم الأكثر حساسية في حياتهم.
التعليق:
تتحدث منظمة الصحة العالمية عن مزيج قاتل من الجوع والمرض الذي يجتاح الأطفال والنساء المحاصرين الآن في رفح، على الحدود المصرية. إن كل سبل الوصول إلى الإمدادات الطبية والغذائية تخضع لسيطرة كاملة من قبل أعداء المسلمين، سواء من الداخل أو من الخارج من حكام المسلمين المتواطئين. لقد باع نظام السيسي بالفعل الأراضي لأصحاب مشاريع الإسكان أصحاب الملايين استعداداً لحبس من تبقى من أهل فلسطين في غيتو خرساني حيث سيكونون سجناء عند ظالم آخر. وبالفعل، فقد سمح للجنود على حدود رفح بتجاهل صرخات الأطفال الجائعين وهم يتوسلون للسماح لهم بالدخول إلى الجانب الآخر. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
من الواضح أنه عندما تكون السيطرة على شؤون المسلمين في أيدي أعداء الإسلام، فلا يمكننا إلا أن نتوقع الخيانة والإذلال. الأطفال يأكلون القمامة في الشوارع! أي تاريخ مخزٍ يُكتب في سجلات يوم القيامة؛ وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن أولئك الذين يقفون في صف الظالمين.
إن هذا وقت حرج لجميع المسلمين يوجب عليهم الوقوف إلى جانب الحق والتأكد من أنهم يعملون ضد طغيان حكم الكفر. إن الخلافة تحت قيادة الخليفة الراشد هي وحدها ما سيضمن إزالة جميع العوائق التي تحول دون إعادة حقوق المظلومين، بل حتى غير المسلمين سيتم تحريرهم. وبهذه الطريقة سيرى العالم كيف أن الأفكار الديمقراطية الليبرالية الزائفة ليست سوى أداة للشر. فلا يمكن لأي مؤسسة خيرية أو مبلغ مالي أو احتجاج على مستوى العالم أن يحل محل أمر الله سبحانه وتعالى بتطبيق أحكام الإسلام في الحكم في جميع أنحاء العالم. وهذا وحده هو الذي سيقضي على تجويع المسلمين وقتلهم الآن وإلى الأبد.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير