- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
جباليا البطولات والملاحم
الخبر:
معارك في مخيم جباليا مع قوات العدو الغاصب. (15 أيار 2024م)
التعليق:
وهكذا وبعد نحو ثمانية أشهر ما يزال مخيم جباليا، المضرج بالدماء، يقف شامخاً مجاهداً آية من آيات الله.
وفي الحقيقة يعجز اللسان عن وصف تلك المشاهد والبطولات التاريخية التي يظهر فيها المجاهدون، يفخخون ويصوبون ويلتحمون من مسافة أمتار قليلة مع دبابات وجنود العدو. فيا سبحان الله!
وفي المقابل يعجز اللسان عن وصف تلك القلوب التي في صدور جيوش المسلمين، وخاصة جيوش الدول المحيطة والقريبة من غزة! خذلان تاريخي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وبين البطولات التاريخية والخذلان التاريخي، لا يفقد المرء الأمل، ولا يُعدم الخير في أبناء الأمة المخلصين في جيوش المسلمين.
فإلى أولئك يجب أن يوجه النداء؛ أنْ يا من في قلبه ذرة من إيمان وإخلاص، ألا تشتاقون لمثل البطولات والملاحم التي يسطّرها المجاهدون في جباليا وسائر مناطق القطاع؟
أليس فيكم رجل رشيد، وخاصة في أرض الكنانة والأردن، يقود الجند فتتبعه باقي الجيوش يكبّرون الله وتكبّر الأمة من خلفهم بنصر الله سبحانه ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾؟! فوالله لقد طفح الكيل أيتها الجيوش، ولم يبق عذر لمعتذر ولا حجة لمحتج، قال العزيز الحكيم. ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت