السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ذُبحنا يوم استبدلنا بهويتنا الإسلامية هوية الوطنية والطائفية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ذُبحنا يوم استبدلنا بهويتنا الإسلامية هوية الوطنية والطائفية

الخبر:

 

شبكة الصحافة العراقية - خطيب جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة في بغداد الشيخ الدكتور عبد الوهاب السامرائي يطالب بعطلة ليوم السقيفة وعطلة ليوم تنصيب شهيد المحراب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالخلافة، وذلك على خلفية مطالبة السيد مقتدى الصدر بعطلة يوم الغدير.

 

التعليق:

 

نعم أيها المسلمون في العراق، لقد ضعنا وذُبحنا يوم استبدلنا بهويتنا الإسلامية الهوية الوطنية والطائفية، بعد إسقاط الخلافة العثمانية، وأسست على أنقاضها الدول الحديثة بمؤامرة من دول الحلفاء وفق ما يسمى بمعاهدة سايكس بيكو عام 1916م، والتي بها قدسنا الوطن والحدود بدعوات سامة بثت في الأمة قبل إسقاط الخلافة على يد الغرب الكافر وأذنابه من أبناء جلدتنا وغيرهم من الذين تلقوا ثقافتهم من الغرب وأوكاره في بلادنا، وأهمها الكنائس والجمعيات الماسونية، إضافة إلى المؤسسات الثقافية التي أسست مع الدول الوطنية والتي قدست الحدود والولاء للوطن بنظامه الديمقراطي وعقيدته العلمانية التي جعلت الأخوة للوطن والحكم للشعب وطمست شريعة الإسلام وحكمه وزالت هويته.

 

ولا زالت الدول الكبرى الكافرة تعزف على هذه النغمة، والتي جعلت من الإسلام طقوساً وتاريخاً ننتسب إليه فقط، وليس للعقيدة أي أثر فينا وفي سلوكنا، فهذا هو حال العراق كبقية بلاد المسلمين يئن من هيمنة الأفكار الغربية منذ الاحتلال البريطاني عام 1918م، وزاد أنينه بعد الاحتلال الامريكي عام 2003م، بإضافة عنصر الطائفية والعرقية المقننة دستوريا من أجل زيادة الهوة بين أبناء البلد، يحركها السياسيون العملاء لضمان استمرار سيطرة المحتل الامريكي على البلد، وها هي الاحداث تتأزم في البلد بدعوة طائفية جديدة تتمسح بالتاريخ والأحداث دون الرجوع إلى الأصل العقائدي الذي تجتمع عليه الأمة وبرمجة الأصل الفقهي للأئمة والفقهاء واتخاذه خطة عمل تجاه عدوها الأمريكي المحتل، خاصة بعد أن وحدت قضية طوفان الأقصى تطلعات الأمة نحو وحدة مصيرها واستعادة هويتها الإسلامية.

 

أيها المسلمون في العراق: تمسكوا بإسلامكم وأصوله وترفعوا عن خلافاتكم التاريخية واعلموا أن أتباع محمد ﷺ إخوة من دون الناس بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وقول رسول الله ﷺ: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» وقوله عليه الصلاة والسلام: «الْمُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ».

 

فالحذر الحذر من المحتل الأمريكي فهو عدوكم الأول والأخير، من أن يفتنكم على بعضكم، وأنتم بعيدون كل البعد عن تنفيذ أحكام الإسلام ومنهج الصحابة رضوان الله عليهم في الدولة، فها أنتم لا تنفذون أحكام الإسلام كما نفذها علي رضي الله عنه أو كما نفذها عمر رضي الله عنه، وجاهدوا الفرس وعصبيتهم والرومان وكفرهم، وأنتم جالسون الآن في أحضانهم وتحتكمون إليهم وإلى علمانيتهم.

 

فهبوا إلى مرضاة الله ورسوله بالحكم بما أنزل الله، على أنقاض العملية السياسية ودستورها، والاعتصام بحبل الله (الإسلام) الذي ارتضاه لكم ففيه عزكم ورفعتكم، وما النصر إلا من عند الله.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 21 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع