الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قرار الأمم المتحدة ليس حلا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قرار الأمم المتحدة ليس حلا


(مترجم)


الخبر:

 


عقدت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي اجتماعا مع دينيس فرانسيس (رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة) على هامش المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا. ورحبت ريتنو، الاثنين (2024/05/20)، باعتماد قرار الوحدة الموحدة للأمم المتحدة بشأن منح حقوق خاصة لفلسطين تجعلها تتمتع تقريبا بالحقوق نفسها التي تتمتع بها الدول الأعضاء. ورأت ريتنو أن هذا القرار كان خطوة مهمة لتعزيز الحقوق المتساوية للفلسطينيين. كما اعتبرت ريتنو أن القرار لم يكن كافيا. وقالت إنه من الضروري تحقيق السلام المستدام، وضمان التسليم السلس للمساعدات الإنسانية، ومواصلة الدفع للحصول على العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة.


التعليق:

 


1- يبدو هذا الموقف رمزياً فقط، وليس جدياً. فقد شهد العالم للتو أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت قرار جهود فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة وتوفير حقوق إضافية لفلسطين. وقد حظي هذا القرار بتأييد 143 دولة من أصل 193 دولة، أي حوالي 74.1%. إلا أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد القرار بتاريخ 2024/4/18. مثل هذا الفيتو ليس هو المرة الأولى. فمنذ عام 1945، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض 46 مرة على الأقل لحماية كيان يهود. فكان واضحاً أن قول وزيرة الخارجية هو مجرد عمل من أعمال اللهو.


2- سجل التاريخ أن تيودور هرتزل، زعيم الحركة الصهيونية، هو من بادر إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين. ولأن فلسطين في ذلك الوقت كانت تحت قيادة الخلافة العثمانية، فقد التقى بالخليفة، السلطان عبد الحميد الثاني، حيث جاء ليسأل الخليفة، ولكن الخليفة رفض رفضا قاطعا. ولهذا السبب حاولوا تدمير الخلافة. وتم جر الخلافة العثمانية إلى المشاركة في الحرب العالمية الأولى. وبعد خسارتها فيها، كانت هناك اتفاقية سايكس بيكو بين إنجلترا وفرنسا 1916 التي انتصرت في الحرب، وتم تقسيم الأراضي العثمانية. كانت فلسطين مصممة على أن تخضع لسيطرة البريطانيين. وفي عام 1917، أصدرت بريطانيا وعد بلفور الذي وعدت فيه بإقامة دولة لليهود في فلسطين. ومنذ ذلك الحين حدثت هجرة لليهود من مناطق عديدة. وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947، أعلنت الأمم المتحدة قيام دولة لليهود في الأراضي الفلسطينية، وفي عام 1948 تم إعلان الدولة. ومنذ ذلك الحين، استمرت معاناة المسلمين الفلسطينيين حتى الآن. لذا فإن الأمل في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة هو مجرد حلم. والأمم المتحدة، باعتبارها القابلة التي ولدت كيان يهود، ستدافع عنه دائما بطبيعة الحال. إذاً قرار الأمم المتحدة ليس حلا.


3- ويبين هذا التاريخ أيضاً أن أصل المشكلة في فلسطين هو وجود كيان يهود في هذا البلد المبارك. إنها ليست مشكلة حدود (أي مشكلة حدود بين الأراضي الفلسطينية وكيان يهود). وبالتالي فإن الحل هو الجهاد، بأن يقوم حكام البلاد الإسلامية بإرسال قوات للجهاد ضد كيان يهود. على سبيل المثال، لدى إندونيسيا جيش نظامي قوامه 476 ألف جندي، وجنود احتياط وشبه عسكري 607 آلاف، و600 طائرة مقاتلة، ودبابة 1935، وبذلك يكون إجمالي القوة 1684935. وهذا يمكن أن يهزم قوة كيان يهود (608180) في غضون 8 أشهر. ولو اجتمعت قوات تركيا ومصر وإندونيسيا، فمن المعتقد أنهم سيتمكنون من هزيمة كيان يهود خلال شهر واحد.


4- ولكن الواقع يظهر أن حكام بلاد المسلمين يترددون في ذلك، ولذلك فإن هناك حاجة إلى حاكم يحل محلهم لتطبيق الإسلام وتوحيد القوى، وتحرير فلسطين من كيان يهود. وقد ذكر رسول الله ﷺ أن هذا هو الخلافة كما في الحديث الذي رواه أحمد: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 25 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع